الاثنين، 22 يناير 2018

إعلان القمر النذير من الله الواحد القهار لكافة البشر لمن شاء منهم أن يتقدم فيتّبع الذكر فيطيع المهديّ المنتظَر ..


09 – رمضان - 1438 هـ
04 – 06 – 2017 مـ
11:38 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
___________________



إعلان القمر النذير من الله الواحد القهار لكافة البشر لمن شاء منهم أن يتقدم فيتّبع الذكر فيطيع المهديّ المنتظَر
 ..

بسم الله الواحد القهار الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء المختار محمد رسول الله بذكر القرآن العظيم إلى كافة البشر وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

قال الله تعالى: 
{كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)} صدق الله العظيم [المدثر].

والحمد لله ربّ العالمين يا معشر المُسلمين الذي جعلكم تصومون غرّة صيام رمضان في يومٍ واحدٍ أجمعين وذلك حتى تتبيّن لكم آية القمر النذير للبشر. ويا معشر البشر مسلمهم والكافر، أقسم بالله الواحد القهار إن اكتمال البدر فجر الخميس الثالث عشر من شهر رمضان لعامكم هذا 1438 أنه نذيرٌ كبيرٌ من الله العلي القدير لكافة البشر فلا يحتاج بدر التمام إلى نواظير؛ بل سوف تُشاهدون وجه القمر أبلجاً مُدرجاً ومكتملةٌ دائرة القمر البدر بعد انقضاء اثني عشر يوماً واثنتي عشرة ساعة من غرّة صيامكم العالميّ لشهر رمضان، بمعنى أنكم سوف تُشاهدون وجه قمر رمضان اكتمل بدره فجر الخميس الثالث عشر من رمضان برغم أنكم صُمتم السبت ولا حرج عليكم فحتى الإمام المهديّ صام يوم السبت معكم، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو:
لماذا سوف يصل قمر رمضان إلى بدر التمام للناظرين إلى القمر فجر الخميس ولم ينقضِ من صيامكم العالميّ الموحد إلا اثنا عشر يوماً واثنتا عشرة ساعة؟ والجواب بالحقّ: كون الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال.

ونعم سوف يشرق القمر من الشرق من قبل غروب شمس يوم الأربعاء اثني عشر رمضان، وذلك السبب العلمي كون هلال الإدراك هو أن يولد الهلال من قبل وصوله نقطة الاستقامة مع الشمس كون الشمس تكون إلى الشرق من هلال الإدراك ولذلك ترون القمر يشرق من الشرق قبل غروب شمس يوم الأربعاء فيصل إلى خط الاستقامة الأفقي مع الشمس والأرض بينهما في تمام الوقت المعلوم في محكم القرآن العظيم لميقات القمر البدر النذير للبشر من قبل ليلة النصف من الشهر؛ آيةً ظاهرةً وباهرةً لكل البشر لمن شاء منهم أن يتقدم فيتّبع البيان الحقّ للذكّر فيطيع خليفة الله في الأرض المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أو يتأخّر عن الاتّباع حتى يرى آية العذاب الأليم، فاتقوا الله الواحد القهار وفرّوا من الله إليه بالتوبة والإنابة إلى ربكم ليهدي قلوبكم إلى اتّباع القرآن العظيم وطاعة خليفته من قبيل أن تروا العذاب الأليم، فاتقوا الله يا أولي الأبصار وارفعوا رؤوسكم إلى السماء فجر الخميس لتنظروا إلى وجه القمر فجر الخميس بالأفق الغربي لتشهدوا بالحقّ بما تراه أعينكم على الواقع الحقيقي، فوالله ثم والله لتجدون وجه القمر قد استدار ولم تنقصه منزلة؛ بل قمراً بدراً فلا تكذّبوا أعينكم الناظرة إلى القمر البدر فلا يحتاج القمر البدر إلى منظارٍ فهو ليس هلالاً في أول الشهر؛ بل القمر البدر لا يحتاج إلى منظارٍ أفلا تعقلون؟ وأقول لكم ما أمر الله أن نقوله لكم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
 {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)} صدق الله العظيم [النمل].

ومن حقائق آياته التي ترونها على الواقع الحقيقي هو البدر النذير الذي يشرق وأنتم صائمون ويغرب وأنتم صائمون، بمعنى أنه سوف يشرق قبل غروب شمس يوم الأربعاء وأنتم لا تزالون صائمون يوم الأربعاء فترونه يشرق قبل غروب شمس يوم الأربعاء ولكنكم سوف تفطرون بعد غروب شمس يوم الأربعاء فيصل إلى الاستقامة مع الشمس والأرض بينهم في الوقت المعلوم للقمر النذير في الكتاب في قول الله تعالى: 
{كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)} صدق الله العظيم [المدثر].

فصدّقوا الله والمهديّ المنتظَر وصدّقوا أبصاركم، والحمد لله أنّ هذا الإدراك الكبير الذي سوف يكتمل بدره بالأفق الغربي بميقات مكة المكرمة أمّ القرى ومن حولها من قرى الجزيرة العربيّة وأنتم ساهرون كونه في شهر رمضان يسهر كثيرٌ منكم الليل ويقوم جميع المُسلمون لوجبة السحور، ولكنّ القمر البدر سوف يصل إلى بدر التمام فجر الخميس حين تبدأون صيام يوم الخميس. ألا يُعتبر ذلك وصول القمر إلى مرحلة الإبدار بحسب تاريخ الإدراك الأول لشهر رمضان؟ فلا يفتنكم من أخذته العزّة بالإثم من علماء الفلك العاكفين على برامجهم الفلكيّة الدقيقة بالحقّ ولكن كانت سبب فتنتهم دقةُ برامجهم العلميّة. وبرغم أنّ المهديّ المنتظَر لا يُنكر دقة برامج علماء الفلك ومعاييرهم الفيزيائيّة ولكن لا ينبغي أن يكشف لهم آية الإدراك إلا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم ناصر محمد اليماني كونها آية كونيّة تصديقاً لشرطٍ من أشراط الساعة الكبرى وآية التصديق للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني. فمن ذا الذي يستطيع أن يعلمكم بنقطة وصول قمر رمضان إلى بدر التمام من قبل ليلة النصف إلا المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني؟

ويا معشر المُسلمين المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم، أقسم بالله الواحد القهار أنّ من كذّب المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فقد كذّب بكلام الله الواحد القهار فثمة أسئلة نطرحها عليكم كما يلي:

1- فما ظنّكم بقسم الله الواحد القهار بميقات بدر التمام للقمر النذير للبشر في قول الله تعالى: 
{كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)} صدق الله العظيم؟

2- أليس كلام الله لا بدّ أن يكون في منتهى الدقة؟ فما ظنّكم بربّ العالمين فهل يمكن أن يقسم بالقمر وهو لا يزال لم يصل إلى طور البدر؟ سبحان الله العظيم ومن أصدقُ من الله قيلاً! ولذلك حدد زمان وصول القمر إلى تمام البدر كما ترون الآية محكمة في القرآن العظيم من قبل الحدث، وجاء تصديق القسم على الواقع الحقيقي في قول الله الواحد القهار: 
{كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)} صدق الله العظيم. ألا والله إنّ آية الإدراك للقمر النذير رحمةٌ للبشر لينذرهم بتصديق المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فيستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الذكر من قبل أن ينزل عليهم آيةً من السماء فتظلّ أعناقهم من هولها خاضعين لخليفة الله وهم صاغرون.

وما أخشاه بسبب فتنة علماء الفلك أن لا تصدقوا حتى يأتيكم الله بعذابٍ أليمٍ، ولكن لله الحُجّة البالغة كون الأهلّة والقمر البدر مواقيت للناس بشكل عام يدركها علماؤهم وعامتهم إلا كفيف البصر. ألا وإني المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أتحدى كافة أبصار البشر أن ينكروا بدر التمام الأول لشهر رمضان هذا في الميقات المعلوم بالضبط بتوقيت مكة المكرمة مركز الأرض والكون.

وربّما يودّ أحد المُسلمين من علماء الفلك من يخاف منهم من ربّ العالمين أن يقول:
"يا ناصر محمد اليماني، إنّ قمر البدر التمام ليس كما هلال أول الشهر فلا يحتاج إلى مناظير ولا مجهر مكبرٍ، فإذا اكتملت منازل أهلّة نصف رمضان للناظرين فنظرنا الى وجه القمر فجر الخميس في الميقات المعلوم في محكم القرآن العظيم: 
{كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)} صدق الله العظيم؛ برغم أن كافة المُسلمين في العالمين لم يصوموا غرّة صيام رمضان إلا السبت، وربما أنهم لأول مرّة يتوحد صيام كافة المسلمين في العالمين في يومٍ واحدٍ إلا الهند وباكستان فلربّما صاموا الأحد من بعد السبت، ولكن إذا حدث الإبدار لنصف الشهر فجر الخميس فهذا يعني أنّ هلال رمضان ولد ليلة الخميس وكان في حالة إدراك لليلتين؛ أي ليلة الخميس وليلة الجمعة كونه لم يشاهد هلال رمضان حتى ليلة الجمعة برغم أنك من الذين دعوا إلى تحري رؤية هلال رمضان بعد غروب شمس يوم الخميس ليلة الجمعة ولم تفتِنا بيقين رؤيته وإنما دعوت المسلمين لتحرّي رؤيته لعلمك بقرب بغروب الهلال من الشمس مباشرةً، ولكن الطامة الكُبرى أن تفتينا عن اكتمال أهلّة قمر رمضان لنصفه الأول فتقول ترقبوا وصول البدر التمام فجر الخميس وليلة الجمعة المباركة تصديقاً لقول الله تعالى: {كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)} صدق الله العظيم، فإذا حدث هذا ولم يصدقك المسلمون والكافرون ولم يَعُوا البيان الحقّ لهذه الآية فما الله فاعل بهم؟".

فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ على السائلين وأقول: لسوف أترك الجواب للعجم والعرب من كلام الربّ في محكم الكتاب فهو أعلم بما سوف يَعي به المُجرمون منهم بقول الله تعالى:
 {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ (19) فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ (21) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23) فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24)} صدق الله العظيم [الإنشقاق].

وربّما يودُّ سائل آخر من المُسلمين أن يقول: "وهل العذاب من بعد القمر النذير بساعاتٍ أم بأيامٍ أم بشهورٍ؟ فمن ثم يردّ الإمام المهديّ على كافة السائلين من المُسلمين وأقول: والله ثم والله حتى ولو أقول لكم أنّ العذاب ليلة الجمعة بعد غروب شمس الخميس لقال 99 في المائة من المسلمين: "لسوف ننظر التصديق والاتّباع حتى نرى العذاب الأليم ليلة الجمعة نصف رمضان ليلة البدر الثاني"! فحتى ولو علموا علم اليقين أنّ بدر التمام الأول اكتمل ليلة الخميس فجراً لا شك ولا ريب إذا لقال: "وما يضرّنا أن انتظر اثني عشرة ساعة إلى شروق القمر الثاني ليلة الجمعة حتى نرى هل يعذب الله المعرضين عن اتّباع القرآن العظيم".

ولربّما يودٌ أحد الأنصار السابقين الأخيار أن يقول: "أرجوك يا إمامي لا تحدد ميعاد العذاب كوننا نحن الأنصار سوف نجأر الليل والنهار أن يؤخّر الله العذاب حتى يهديهم الله ويتحقق هدفنا رضوان الله في نفسه بهدى الأمّة". فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ على أنصاره في العالمين وأقول: أشهد الله وحده وكفى بالله شهيداً أني ملتزمٌ بأمر الله في محكم كتابه: 
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (26)} صدق الله العظيم [الملك].

وإنما نؤكّد آية الإدراك اكتمال القمر النذير للبشر فجر الخميس ومن قبل ميعاد ميلاد هلال رمضان فلكيّاً فهذا هو المُستحيل لدى كافة علماء الفلك وكافة البشر أن يكتمل البدر الأول لشهر رمضان فجر الخميس ولم يصُم من رمضان كافة المسلمين إلا اثني عشر يوماً واثنتي عشرة ساعة، وآخرون فقط أحدَ عشر يوماً. فهذا يستحيل! فمن ثم يقيم عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول ألا لله الحُجة البالغة فإذا جعل الله المستحيل حقاً على الواقع الحقيقي يراه كلّ ذي عينين مبصرتين بأمّ عينه فهل سوف يحدث لكم ذكراً؟ بل لربّما يقول لكم أحد علماء الفلك اليهود من العرب المُجرمين: "إن هذا يحدث كل ثمانين عامٍ أو مائة عامٍ". فمن ثم نقول للممترين من علماء الفلك لعنكم الله بكفركم لعناً كبيراً فلكم تأخذكم العزّة بالإثم وأنتم تعلمون. وأبشر عُلماء الفلك في البشر كافةً أنهم لمن أشدّ الناس عذاباً كونهم من أعلم الناس حين حدوث آية الإدراك ولكنهم تكبّروا وعلَو علوّاً كبيراً ويريدون علمهم الفلك أن لا ينبغي له أن يختل إلى ما لا نهاية، وفرحوا بما عندهم من العلم فكأنهم لا يصدقون بحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 
[من أشراط الساعة انتفاخ الأهلّة] كما قال عليه الصلاة والسلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من اقتراب الساعة أن يُرى الهلال قبلا، فيُقال: ابن ليلتين]. صدق عليه الصلاة والسلام.

كما أوّل مشاهدة في أول صيام رمضان قال جميع الصائمون: "هو ابن ليلتين" كونهم رأوه عند بدْءِ منزلته الثانية ولكنها لم تنقضِ منزلته الثانية بعد كون المنزلة 24 ساعة فعند غروب شمس السبت كان من المفروض أن يكون ابن ليلةٍ أي ابن واحد من رمضان من بعد تجاوزه للشمس ولكنه كان منتفخاً بالحقّ، وقال الناظرون إليه: "هو ابن ليلتين". وهو حقاً ابن ليلتين واثنتي عشرة ساعة من لحظة الميلاد إلى غروب شمس يوم السبت، ولذلك سوف تجدون قمر رمضان تكتمل أهلّة نصفه الأول ويدخل طور البدر الأول فجر الخميس، ولا أقول ليلة النصف تبدأ من بعد غروب شمس الأربعاء ليلة الخميس؛ بل أقول يبدأ ميقات الإبدار من فجر الخميس شئتم أم أبيتم، وعلى حساب علماء الفلك أنه يكتمل البدر بعد غروب شمس نهار الجمعة ليلة السبت؛ بل يكون كذلك بدراً مكتملاً ليلة الجمعة كونها ليلة الإبدار الثانية. وأهم شيء لدينا ثبوت اكتمال البدر الأول من بعد انقضاء منازل أهلّة نصف شهر رمضان من لحظة ميلاده فجر الخميس نهاية شعبان.

ونحذّر الأنصار من تحديد آية العذاب حتى لا يخالفوا أمر الله؛ بل فليجادلوا الناس بالقمر النذير والذي سوف يصل إلى طور البدر المكتمل مائة بالمائة فجر الخميس ويغرب عند بدْءِ ميقات الظلّ وخلال الظلّ في بعض الدول، والمهم لدينا هو وصول بدر تمام قمر رمضان فجر الخميس فجادلوا الناس به جدلاً كبيراً فحجّتهم واهيةٌ وعلماءِ الفلك جميعاً ضعيفةٌ جداً أمام القمر البدر الجميل، فما عساه سوف يقول الناظرون إليه فجر الخميس؟ فأمّا أولو الألباب المكرمين في العالمين فحتماً سوف يقولون: فهل نصدّق علماء الفلك ونكذّب أعيننا! فلسنا في جدال هلال أول الشهر حتى يحكم بيننا علماء الفلك؛ بل هذا القمر البدر النذير لكافة البشر مسلمهم والكافر آيةٌ واضحةٌ ظاهرةٌ وباهرةٌ لكل البشر لا تحتاج إلى استفسار آية القمر البدر من قبل ليلة النصف من الشهر بدءًا من فجر الخميس إلى غروب شمس يوم الخميس ليلة الجمعة قمراً بدراً مائة بالمائة يشهده الناظرون، ولكن هل سيحدث لهم ذكراً أم أمرُ الطبيعة سيقولون؟ فإن زلزلهم الله وخرّ السقف فوق رؤوسهم قالوا كوارث طبيعيّة، وإن سجر الله عليهم البحار فأغرقت قراهم الساحلية قالوا كوارث طبيعيّة، وإن فجّر الله عليهم براكين بجانب قراهم قالوا كوارث طبيعيّة، وكأنّ الطبيعة لا ربّ لها وتفعل ما يحلو لها! ويا سبحان الله العظيم المسيطر على طبيعة الأرض وبحارها وسماءها ومسيطرٌ على السماوات والأرض أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَلْ لَّا يُوقِنُونَ (36) أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37) أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ۖ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (38) أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (39) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ (40) أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (41) أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا ۖ فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (42) أَمْ لَهُمْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43) وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ (44) فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (46) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَٰلِكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (47) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)} صدق الله العظيم [الطور].

وأقول يا رب، إنّ هؤلاء قومٌ مجرمون وأنت أعلم بما يوعون به حتى يعلموا أنه الحقّ من ربهم، اللهم عليك بكلّ شيطانٍ يتبيّن له القمر النذير للبشر بالحقّ على الواقع الحقيقي فيعرف أنه تأويل قول الله تعالى على الواقع الحقيق: 
{كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)} صدق الله العظيم، فمن ثم يغضّ البصر فكأنه لا يبصر تصديقَ آية ربه على الواقع الحقيقي كونه لا يريد أن يعترف بالحقّ، فذلك شيطان رجيم. اللهم لا تبقِ من الذين لو علموا بالحقّ لما اتّبعوه ديّاراً إنك إن تذرهم يضلّوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً.ويا معشر الأنصار في اليمن نحرّم عليكم بيع أسلحتكم مهما بلغت بكم الظروف، وأبشّركم أنكم صرتم مئات الآلاف في اليمن وحدها أنصاراً يمانيين فما بالكم من مختلف أقطار العالم، فالحمد لله ربّ العالمين. ومن بعد تسليم القيادة فيجب علينا من بعد ذلك منع سفك الدم اليمني بين الأحزاب على الفور وضمّ جيوشهم إلى جيش الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وأما قادات الأحزاب السياسيّة فسوف نجعلهم مجلساً استشاريّاً مباشراً للإمام المهديّ وليس لهم من الأمر شيء؛ بل فقط حقّ الشورى، وأمّا إذا تمّ التسليم من بعد حدوث آية العذاب فسوف نعاملهم كمواطنين وليسوا كمسؤولين. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________

[ لقراءة البيان من الموسوعة ]

نصيحةٌ إلى كافة الباحثين عن الحقّ في العالمين وكافة المسلمين الحيارى المترددين أن يتفكّروا ثم يقرّروا أمرهم وأرجو من الله أن لا يكون أمرهم عليهم غمّة ..

21 - ربيع الثاني - 1439 هـ
08 - 01 - 2018 مـ
02:22 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
[ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
http://www.nasser-yamani.com/showthread.php?t=33724

__________



نصيحةٌ إلى كافة الباحثين عن الحقّ في العالمين وكافة المسلمين الحيارى المترددين
أن يتفكّروا ثم يقرّروا أمرهم وأرجو من الله أن لا يكون أمرهم عليهم غمّة ..


بسم الله الواحد القهار البالغ لأمره، ويخلق ما يشاء ويختار ويزيده بالبيان الحقّ لذكره فيبيّن القرآن بالقرآن، وكذلك يستنبط البرهان من محكم القرآن ما يقرّ من الأحاديث الحقّ في سنّة البيان، وكذلك يستنبط من محكم القرآن ما ينفي أحاديث الشيطان المكذوبة عن النبيّ المدسوسة في سنّة البيان، ليجعله للناس إماماً قادراً على الحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، فيهيمن عليهم بسلطان العلم أجمعين، فيجعله من الذين أمر الله المسلمين والناس أجمعين أن يطيعوا أمره كونهم وجدوه أحسنهم تأويلاً لذكره وتقبله عقولهم أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [النساء].

فإذا كان إماماً مصطفًى لهم من ربّهم فحتماً يجدوه أحسنهم تأويلاً وتفصيلاً للكتاب لا ريب فيه فيحكم بين المختلفين في الدين من المسلمين في جميع ما كانوا فيه يختلفون فيجعله الله الحَكَمَ المهيمنَ عليهم أجمعين بحكم الله بينهم بسلطان العلم الملجم يستنبطه لهم من محكم القرآن العظيم، فذلك هو البرهان لمن اصطفاه الله للمسلمين إماماً بعد أن ذاع الخلاف بينهم في دينهم وتفرّقوا إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون لأن كلّاً منهم يزعم أن الحقّ معه، فاختلفوا وفشلوا وذهبت ريحهم وصارت العزّة لعدوّهم كما هو حالهم اليوم. ولذلك قال الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

فانظروا لقول الله تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم، فتلك فتوى لكافة المسلمين المؤمنين بالقرآن العظيم لئن أرادوا أن يعلموا الإمام المصطفى لهم من ربّهم فتجدون الفتوى في قول الله تعالى: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ}صدق الله العظيم، فمن ثم لا يجدون في صدورهم حرجاً مما قضى بينهم بالحقّ ويسلّموا تسليماً لحكم الله ربهم، كون الإمام المصطفى إنما يستنبط لهم حكم الله بينهم من محكم كتابه في جميع ما كانوا فيه يختلفون سواءً اختلافهم في تفسير آياتٍ في القرآن أو ما اختلفوا فيه من أحاديث سنة البيان.

وأُشهد الله وأُشهد جميع المسلمين إذا لم يهيمن عليهم الإمام ناصر محمد اليماني بسلطان العلم من محكم كتاب ربهم فإذا لم أفعل فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد حتى يجدوني أخرس ألسنتهم بحكم الله الحقّ المباشر من محكم الذكر، حتى ولو وجدتهم متفقين على شيءٍ من أحاديث سنّة البيان فمن ثمّ أنسفه من محكم القرآن نسفاً فنقذفُ بالحقّ على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهقٌ، كمثل حديث الشيطان الرجيم المتفقين عليه أنه عن النبيّ وهو ليس عنه؛ بل حديث شيطانٍ رجيمٍ لتوحيد كافة الكافرين على محاربة الإسلام والمسلمين ليطفئ نور الله للعالمين فذلك من أخطر الأحاديث المدسوسة الواردة عن الشيطان الرجيم على لسان المؤمنين المنافقين الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون المكر فلا تفوتهم محاضرةٌ للنبيّ حتى يقوموا بالتَبْييت بأحاديث تخالف لمحكم القرآن التي لا تحتاج لتفسيرٍ ولا بيانٍ كونهن من الآيات المحكمات من آيات أمّ الكتاب يعقلهن ويفهمن كلّ مسلمٍ ذو لسانٍ عربيٍّ مبينٍ، مثال قول الله تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

وأتحدى كافة المسلمين على حدّ سواء علماءهم وعامَتهم وكل من بلغ رشده أن يقول أنه لا يعلم ما المقصود بقول الله تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} صدق الله العظيم، كون الفتوى جليّة بيّنة لعلماء المسلمين وعامتهم أجمعين أنه لا إكراه في دين الله بدليل قول الله تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} صدق الله العظيم.

وتصديقاً لفتوى الله الأخرى في محكم كتابه: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

وتصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه في قول الله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴿١﴾ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴿٢﴾ وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٣﴾ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ ﴿٤﴾ وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٥﴾ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الكافرون].

وتصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه في قول الله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّـهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ ﴿١١﴾ وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٢﴾ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٣﴾ قُلِ اللَّـهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي ﴿١٤﴾ فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴿١٥﴾ لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّـهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴿١٦﴾ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ ﴿١٩﴾ لَـٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَعْدَ اللَّـهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّـهُ الْمِيعَادَ ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

وتصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه في قول الله تعالى: {وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠﴾ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّـهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿٤١﴾ وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّـهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا ۖ يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ۗ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

فلم يأمر الله كافة رسله بالكتاب أن يُكرهوا الناس على الإيمان بربهم وعبادته ذلك كون الله لا ولن يتقبل عبادة مؤمنٍ يعبد الله خشية أحدٍ من عبيده من دونه. تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه في قول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ﴿٢٥﴾ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

وربّما يودّ كافة عُلماء المسلمين أن يقولوا بلسانٍ واحدٍ: "وأين حديث الشيطان الرجيم الذي يخالف كافة هذه الآيات المحكمات وهو متفقٌ عليه أنه حديث حقٍّ عن رسوله؟"، فمن ثم يقيم عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة وأقول: ذلكم حديث الشيطان الرجيم الذي اعتصمتم به في كتيباتكم كما يلي:


"أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلٰهَ إِلاَّ الله، وَأَنَّ مُحَمَّدا رَسُولُ اللّهِ. وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ. فَإِذَا فَعَلُوا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّهَا. وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللّهِ".
متفق عليه
ويا معشر علماء المسلمين وعامتهم، بما أنّ هذا الحديث جاءكم من عند غير الله ورسوله؛ بل من أحاديث الشيطان الرجيم فبعد عرضه على محكم كتاب الله القرآن العظيم فحتماً وجدتم بينه وبين الآيات المحكمات من آيات أمّ الكتاب اختلافاً كثيراً ليس بنسبة تسعةٍ وتسعين وتسعة من عشرة فحسب؛ بل بنسبة مائة بالمائة لا شكّ ولا ريب، وأما حكمة الشيطان من هذا الحديث المفترى على لسان أوليائه الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر لصدّ الناس عن اتّباع الذكر فالحكمة الشيطانيّة هي لتوحيد كافة الكافرين ضدّ الدين الحقّ من ربهم كونه حتماً سيقول الكافرون: "ما دامت هذه عقيدة المسلمين ورسولهم أنه لا خيار للناس أجمعين فإمّا أن يؤمنوا بالله ورسوله ويتّبعوا ما جاء به رسوله محمدٌ رسول الله إلى الناس أجمعين؛ فحسب عقيدتهم أنه لا خيار للناس فإمّا أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويعبدوا الله كرهاً؛ ما لم فيحقّ لهم أن يقتلونا ويسفكوا دماءنا وينهبوا أموالنا ويسبوا نساءنا وأطفالنا، إذاً وجب على الكافرين كافةً من الناس أجمعين أن يحاربوا المسلمين وما جاء به رسولهم من قبل أن تقوى شوكتهم". فذلك ما يريده الشيطان الرجيم من حديثه هذا المفترى لتوحيد كافة الكافرين ليقفوا صفّاً واحداً ليطفئوا نور الله للعالمين.

ألا ترون أنّ حكمة الشيطان توضحت للجميع من هذا الحديث المفترى وهي بهدف توحيد كافة الكافرين وإقناعهم لحرب القرآن العظيم وإطفاء نور الله للعالمين؟ برغم أنه لم يقل الله ذلك في محكم كتابه القرآن العظيم ولم يقله خاتم الأنبياء والمرسلين إلى الناس أجمعين محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين وجميع المؤمنين الذين اتّبعوه في قول الله تعالى:
{قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ ۗ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۗ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْا ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٠٩﴾ حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴿١١٠﴾ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿١١١﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

وكذلك كافة الرسل لم يأمرهم الله على أن يُكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين يعبدون ربهم الله خشيةً من الرسل وأتباعهم؛ بل قال الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٣٥﴾ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّـهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴿٣٦﴾ إِن تَحْرِصْ عَلَىٰ هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَن يُضِلُّ ۖ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿٣٧﴾ وَأَقْسَمُوا بِاللَّـهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ لَا يَبْعَثُ اللَّـهُ مَن يَمُوتُ ۚ بَلَىٰ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٨﴾ لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ ﴿٣٩﴾ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [النحل].

وربما يودّ أحد المترددين أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، إن منطقك هو الحقّ كونه منطق الله ورسوله وكنتُ قاب قوسين أو أدنى حتى سمعت بإعلان مقتل الزعيم علي عبد الله صالح، فمن ثم قلتُ الحمد لله أني لم أتّبع المدعو ناصر محمد اليماني كون ناصر محمد اليماني يقول أنها تكررت عليه رؤيا إستلام عاصمة الخلافة الإسلاميّة صنعاء من الزعيم علي عبد الله صالح وها هو قد قُتل الزعيم علي عبد الله صالح". فمن ثم يقيم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة على الذين لا يعلمون وأقول: لقد فتنتَ نفسك بنفسك كونك برغم قناعتك التامة بالبيان الحقّ للقرآن العظيم الذي يفصّله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني تفصيلاً ويغربل السُّنة النبويّة ويطهّرها من الأحاديث الشيطانيّة تطهيراً على خلاف ما وجدتم عليه آباءكم في كثيرٍ مِمّا أنتم عليه، وبرغم قناعتكم فمنكم من ظنّ بنسبة 99 في المائة أنّ الإمام ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر الحقّ ناصر محمد وإنما وسوس له الشيطان أن يتريّث عن المبايعة والاتّباع للحقّ من ربه حتى ينظر هل يسلّم الزعيم علي عبد الله صالح قيادة عاصمة الخلافة الإسلاميّة العالميّة صنعاء إلى ناصر محمد اليماني؟ فمن ثم نقول لأولئك أن يتوبوا إلى ربهم فيتّبعوا الحقّ من ربّهم، وإن أعرضوا حتى يسلّم القيادة الزعيم علي عبد الله صالح إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فمن ثم نقول لهم: ألا والله أنه حتى لو كان حقاً قد تمّ قتل الزعيم علي عبد الله صالح ثم بعثه الله ليسلّم القيادة إلى الإمام ناصر محمد اليماني فإنّ من كانت تلك عقيدته أنه لن يتّبع الحقّ من ربه حتى يسلّم القيادة الشهيد الحي الزعيم علي عبد الله صالح إلى الإمام ناصر محمد اليماني فإنهم لن يتّبعوا الحقّ من ربهم حتى ولو كلّمهم علي عبد الله صالح من بعد موته كما يزعمون كما لم يؤمنوا بالحقّ من ربهم من أوّل مرةٍ فيذرهم في طغيانهم يعمهون.

ويا معشر الذين لا يعلمون البيان الحقّ في عِلم الهدى فاسمعوا ما سوف أقول: فوالله ثمّ والله ثمّ والله لو يقول لكم الإمام ناصر محمد اليماني فهل لو يبعث الله علي عبد الله صالح من بعد موته كما تزعمون فهل سوف تصدّقون وتتبعون؟ وأعلمُ علمَ اليقين ما هو جواب كافة المسلمين إلا من رحم ربي، فحتماً فسوف تقسمون بالله جهد أيمانكم أنه لو يحدث ذلك أنكم سوف تتبعون البيان الحقّ للقرآن العظيم. فمن ثم نترك الجواب من الربّ مباشرةً من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب. قال الله تعالى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّـهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّـهِ ۖ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٠٩﴾ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١١٠﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

وحتى ولو افترضنا أنه تمّ قتل الزعيم علي عبد الله صالح أليس الله على بعثه حيّاً لقديراً؟ فإن كان حقّاً قُتل فتذكّروا قول الله تعالى: {إِن تَحْرِصْ عَلَىٰ هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَن يُضِلُّ ۖ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿٣٧﴾ وَأَقْسَمُوا بِاللَّـهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ لَا يَبْعَثُ اللَّـهُ مَن يَمُوتُ ۚ بَلَىٰ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٨﴾ لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ ﴿٣٩﴾ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٤٠﴾}صدق الله العظيم [النحل].

وما نريد أن نختم به هذا البيان نصيحة لكافة الأنصار السابقين الأخيار أن لا تراهنوا الناس على تصديق رؤيا التسليم من الزعيم علي عبد الله صالح القيادةَ إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فلا تزيدوا المسلمين فتنةً إلى فتنتهم لأنفسهم سواء كان الزعيم علي عبد الله صالح حيّاً يرزق أو تمّ قتله، كونهم سوف يراهنونكم أنه لو تتحقق الرؤيا فإنهم سوف يصدّقوا، ونسوا قول الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨﴾ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٩﴾ مِّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠﴾ هَـٰذَا هُدًى ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].

وربّما يودّ المعرضون عن التذكرة كافة الحمير المستنفرة أن يقولوا: "يا ناصر محمد اليماني، ما رأيك أن نذبح بقرةً فتضربه بقطعةٍ منها فيحييه الله كمثل مقتول بني إسرائيل الذين كلٌّ منهم أنكر أنه من قتله؟". فمن ثم يردّ عليهم قسورة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: لا تذبحوا بقرةً فإن الله بالغ أمره، ودَعوا أمره إلى الله، وخيرٌ لكم أن تتبعوا التذكرةَ القرآنَ العظيم فإنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا يحاجكم بوحيٍ جديدٍ؛ بل بما بين أيديكم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إن كنتم به مؤمنون، فوالله ثم والله لن يتّبع بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا من كان من المسلمين كوني أحاجِكم بآيات الله من محكم القرآن العظيم، وعليه فلن يتّبع آيات الله في محكم كتابه القرآن العظيم إلا من كان من المسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧﴾ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴿٧٨﴾ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النمل].

وقال الله تعالى: {يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿٦٨﴾ الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

ألا وإنّ آية أصحاب الكهف والرقيم هي أكبر من آية تسليم القيادة من علي عبد الله صالح، فالذين لا يعلمون قد يَفتنوا أنفسهم بأنفسهم فيقولون: "بل سوف نتأخر عن المبايعة والتصديق حتى نرى هل سيبعث الله الرقيم عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم وأصحاب الكهف". فمن ثم نقول لهم: إذاً أخّروا التصديق والاتّباع لداعي الحقّ من ربكم حتى يقع القولُ عليكم عذابٌ من رجزٍ أليمٍ فمن ثم تصدّقوا! فتذكّروا قول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧﴾ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴿٧٨﴾ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النمل].

ألا وإنّ الدابة إنسانٌ يكلّمكم بعد تنزيل روح المسيح إلى جسده في تابوت السكينة فيخرج عليكم هو وأصحاب الكهف ولكن بعد وقوع العذاب الأليم، كونكم لو كنتم تعقلون يا معشر المسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين إذاً لصدّقتم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم كوني لا أحاجكم بتفسيرٍ كتفاسيركم التي تسعين في المائة منها مفتراةٌ؛ بل نحاجكم بالقرآن العظيم ونبيّن القرآن بالقرآن لقومٍ هم به يؤمنون.

وربما يودّ أحد المعرضين عن التذكرة أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني نحن ننتظر دابةً لها أربع أرجلٍ تكلمنا"، فمن ثم نقيم عليكم الحجّة بالحقّ ونقول: فهل تنتظرون الإنسان عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم يكلّمكم كهلاً من بعد بعثه من الله، أم تنتظرون بقرةً تكلّمكم لها أربع قوائم؟ أم إنكم لا تعلمون أنّ الإنسان دابةٌ من ضمن دواب الأرض؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّـهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَـٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

أي لو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من إنسانٍ، ولكن أشرّ الدواب عند الله الصمّ البكم الذين لا يعقلون، فوالله ثمّ والله لا يتّبع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا من كان من أولي الألباب الذين يتفكّرون بعقولهم هل ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ويقبل بيانه العقل والمنطق، أم من الذين يتخبطهم الشيطان من المسّ الذين يدّعون شخصيّة المهديّ المنتظَر من زمنٍ لآخر بغير علمٍ مقنعٍ للعالمين؟

ألا وإنما ذلك مكرٌ من الشياطين حتى إذا بعث الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد الحقّ فتقولون: "إن هو إلا كمثل الذين اعتراهم الشيطان بمسّ سوءٍ"، فمن ثم يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني: ولكني الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ ناصرَ محمدٍ أدعوكم لما يحيي قلوبكم إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والتوراة والإنجيل والأحاديث الحقّ في السُّنة النبويّة إلا ما خالف في التوراة والإنجيل وأحاديث السُّنة لمحكم القرآن العظيم المهيمن عليهم أجمعين، فإني أُشهد الله وأُشهد كافة العالمين أني المهديّ المنتظَر الكافر بما خالف لمحكم الذكر القرآن العظيم ومعتصمٌ به؛ حبلَ الله المحفوظ من التحريف من اعتصم به هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ومن اتّبعَ ما خالفه أضلّه الله عن الصراط المستقيم، وأتحداكم لئن استخدتم عقولكم لتجدونها تفتيكم بالحقّ فتقول لأنفسكم إنكم أنتم الظالمون يا من ترجحون النقل عن العقل فتتبعون حتى الشيء الذي لم تقبله عقولكم! فكيف تحسَبون أنكم لمهتدون؟ فهل سبب دخول أهل النارِ النارَ إلا عدم استخدام عقولهم من أصحاب الاتّباع الأعمى؟ فانظروا إلى نتيجة عدم استخدام العقل. وقال الله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾ فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١١﴾ إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الملك].

وقال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس].

وقال الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

فإن أعرض البشر عن الدعوة إلى اتّباع الذكرِ القرآن العظيم ذكرهم وذكر من قبلهم فبماذا نبشّرهم يا إله العالمين؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب: {فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الإنشقاق].

ولكن يا إله العالمين هل بعذابٍ قبل يوم القيامة بحسب أيامهم؟ والجواب في محكم الكتاب تجدوه في قول الله تعالى: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾}صدق الله العظيم [الإسراء].

ولكن الدعاء يردُّ القضاء، اللهم فاجعل عذابك حصريّاً على الذين لو علموا أنّ ناصر محمد اليماني هو حقّاً المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم فسيئت وجوههم، أولئك كرهوا الحقّ من ربهم وكرهوا رضوان الله على عباده وظلموا أنفسهم باليأس من رحمة الله فهم مبلسون، أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ولو أنهم اتّبعوا الحقّ من ربهم لكان خيراً لهم، فلكم أخشى على المسلمين عذاب يومٍ عقيمٍ بسبب إعراضهم عن الداعي إلى الصراط المستقيم، فوالله ثمّ والله ثمّ والله إنّ من أعرض عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فإنّه في النار وبئس القرار كونه لم يكذّب ناصر محمد اليماني؛ بل كذّب بكلام الله الواحد القهّار، وما عندي غير كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف ولسوف أجاهدكم به بالدعوة إلى اتّباعه جهاداً كبيراً وأقيم عليكم الحجّة منه وأنسف كلّ المفترى على الله ورسوله نسفاً بمحكم القرآن العظيم فنجعله كرمادٍ اشتدت به الريح في يوم عاصفٍ.

ويا معشر المؤمنين بالقرآن العظيم كافة شياطين البشر، ويا معشر المسلمين المؤمنين بالقرآن العظيم الأميين والنصارى، أقسم بالله العظيم لنجعلنّكم بين خيارين اثنين لا ثالث لهما إمّا أن تتبعوا القرآن العظيم المرجع والمهيمن على التوراة والإنجيل وأحاديث السُّنة النبويّة أو تكفروا وتعرضوا عن اتّباعه، ومن أعرض عن اتّباعه وهو يعلم أنه الحقّ من ربه فهو من نصيب الشيطان كأمثال أشرّ الدواب دونالد ترامب، ولسوف تعلمون من الغالب على أمره ومن لا ناصر له من دون الله سبحانه الواحد القهار ربي وربكم، فاخشوا الله شديد العقاب ولا تخشوا أشرّ الدواب دونالد ترامب، وإني الإمام المهديّ أعلن التحدي بقدرة ربي لمن أراد أن يبرم مكراً ضدّي. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ﴿٧٨﴾ أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ﴿٥٠﴾ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [القمر].

فاتّبعوا ذكر الله القرآن العظيم واعتصموا بحبل الله حين تجدون ما يخالفه خيراً لكم، فمن اعتصم بحبل الله هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

ويا معشر المسلمين لا يزيدكم رسلُ الشيطان للإصلاح بينكم إلا مكراً منهم ونفاقاً، ألا والله لا يريدون لكم العزّة؛ بل يريدون تحقيق استكمال تحقيق مكر الشيطان لضرب المسلمين بأيدي بعضهم البعض لنجاح المخطط الترامبي الأمريكيّ اليهوديّ وقبيله الروسي لتحقيق دولة اليهود الكبرى من القطب إلى القطب بادئين بالشرق الأوسط ليستقووا بخيراته على احتلال كافة دول النصارى والمسلمين في العالمين وكافة دول البشر الرافضين لسياسة ترامب العدائيّة، وأرى دول النصارى يكادون أن يخشوا أشرّ الدواب دونالد ترامب كمثل قادة المسلمين الذين ترامب أشدّ رهبةً في صدورهم من الله، ولسوف يعلمون من المنتصر هل أشرّ البشر دونالد ترامب أم خير البشر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني؟ وربي الله الواحد القهار، وربّ ترامب من اتخذه إلهه من دون الله حَبَسَه الله فيه ومن كان على شاكلته ليجعل الخبيث بعضه فوق بعضٍ فيركمه في نار جهنم جميعاً، ولسوف تعلمون أنّ العزّة لله في العالمين جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّـهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَمَكْرُ أُولَـٰئِكَ هُوَ يَبُورُ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

وربما يودّ أحد السائلين في العالمين أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، إننا نراك أعلنت الحرب الإعلاميّة في بياناتك ضدّ ترامب من قبل أن يتسلّم القيادة من أوباما برغم أنك كنت لطيفاً مع بوش الأصغر وأوباما وتخاطبهم بالقول اللين وهم قد صاروا رؤساء الولايات المتحدة الأمريكيّة، وأما دونالد ترامب فاختلفت سياستك من بعد نجاحه في الإنتخابات ومن قبل أن يتسلّم القيادة ترامب من أوباما، فما السرّ يا من يزعم أنه المهديّ المنتظَر؟"، ومن ثم يردّ عليهم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: والله الذي لا إله غيره أني لم أظلم ترامب شيئاً كوني أعلم أنه من أشرّ البشريّة في نيّته الخبيثة، فوالله ثمّ والله أنّ دونالد ترامب يريد أن يجعل كافة البشر أمّةً واحدةً على الكفر ليكونوا معه سواءً والشيطان في نار جهنم، وأنه قرن الشيطان، وأنه من ألدّ أعداء الله، وعدوٌّ للمسلمين أجمعين، وعدوٌّ للنصارى أجمعين إلا من كان على شاكلة ترامب؛ المنافقون في طائفة النصارى الذين يُظهرون أنهم نصارى المسيح عيسى ابن مريم وهم من ألدّ أعداء النصارى ومن ألدّ أعداء المسلمين وإنما يلعبُ على الحبلين وهو أشرُّ عدوٍّ للنصارى ولكافة المسلمين، ألا والله ما أعلنت الحرب الإعلاميّة عليه وكشفتُ سياسته تجاه العالمين من قبل أن يتسلّم القيادة من أوباما إلا وأنا أعلم أن دونالد ترامب من أشرّ الدواب من اليهود المتطرفين في حزب الشيطان وليس بضلالٍ منه؛ بل عبدٌ للطاغوت إبليس الشيطان الرجيم ولذلك اتّخذته عدواً لدوداً، ولا يخفى عليّ من أمره شيء بإذن الله، وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أعلن التحدي لولي الشيطان دونالد ترامب ومن كان على شاكلته من شياطين البشر أجمعين وكان حقٌّ على الله أن ينصر عبده وخليفته الحقّ في الأرض الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ويخذل أعدائي ويُلقي الله في قلوبهم رعباً شديداً بمجرد ما تسوّل لهم أنفسهم بالمكر بخليفة الله وعبده المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، ولينصرنّ الله من ينصره، إنّ الله لقويٌّ عزيزٌ، فما ظنّكم بعبدٍ اللهُ معه وجعله بأعينه؟ سبحانه يسمع ويرى ويعلم السرّ وأخفى وهو العليم الخبير وهو على كلّ شيءٍ قديرٍ نعم المولى ونعم النصير.

وربّما يودّ أحد الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور أن يقول: "يا إمامي لقد زَيَّدتَ التحدي في هذا البيان، وإننا نخشى عليك من شرّ أعداء الله"، فمن ثم يردّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد في عصر حواره لكافة أنصاره في العالمين وأقول:
أريد تقريب الفتح المبين عاجلاً رحمةً بالضعفاء والمساكين وكافة المظلومين في العالمين سواء المظلومين الكافرين أو المسلمين فلا فرق لدي بين مظلومٍ مسلمٍ ومظلومٍ كافرٍ لا يحارب المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في دين الله، فلا فرق لديَّ بين المسلمين والكافرين الذين لا يحاربون دين الله الإسلام، وأمرني الله أن أعدل بين المسلم والكافر في كافة حقوق الإنسان، وأن أرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، وأن لا أُجبر الكافر على الإيمان؛ بل أمرني الله أن أبرّ الكافر وأقسط إليه وأرحمه وأُحسن إليه وأُكرمه وأُخالقه بخُلُقٍ حسنٍ فيزيدني الله ربي بحبه وقربه وجميع النصارى الحقّ، وكذلك اليهود الذين يريدون أن يأمنوا شرّ المهديّ المنتظَر وشرّ الأشرار من قومهم وكارهين سياسة دونالد ترامب فكذلك سوف أبرّهم وأقسط إليهم.

تصديقاً لقول الله تعالى: {عَسَى اللَّـهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً ۚ وَاللَّـهُ قَدِيرٌ ۚ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٧﴾ لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

ألا وإنّ سياسة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ثابتةٌ ثبوت الجبال الراسيات الشامخات أو أشدّ ثبوتاً، فلا سياسةَ كذبٍ وخداعٍ لدى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وظاهره كباطنه وجعله الله من الصادقين وإماماً للمتقين وخليفة الله على العالمين، ولم يأمرني الله بقتال ملوك ورؤساء وأمراء العالمين على عروشهم؛ بل أمرني أن أتركهم له وحده فينصرني عليهم نصراً عزيزاً مقتدراً، سبحان الله ربي الواحد القهار! تصديقاً لقول الله تعالى: {فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَـٰذَا الْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٤٤﴾ وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [القلم].

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده المهديّ ناصر محمد اليماني.
________________

لقراءة الرابط من الموسوعة :