الأحد، 30 أبريل 2017

عاجــــــــل ... فتوى لكثيرٍ من السائلين بطلب الفتوى عن سؤالٍ ذي أهميةٍ كُبرى لرفع الظُلم عن المظلومين من يتامى المُسلمين ..

03 – شعبان - 1438 هـ
29 – 04 – 2017 مـ
11:13 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
___________________




عاجــــــــل ... 
فتوى لكثيرٍ من السائلين بطلب الفتوى عن سؤالٍ ذي أهميةٍ كُبرى لرفع الظُلم عن المظلومين من يتامى المُسلمين
 ..


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله أجمعين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وجميع المؤمنين، أمّا بعد..

يا معشر عُلماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لَكَمْ وردتْ إلينا أسئلةٌ في موضوعٍ واحدٍ تكرر طلبُ الفتوى فيه كثيراً من كثيرٍ من السائلين، وسؤالُهم كان واحداً موحّداً كما يلي:
فإذا مات الابن قبل أبيه وللابن أولاد وإخوة وكان يصرف على الجميع جدُّهم، وبعد فترةٍ مات الجدّ. فقال كافة السائلين أنّ كافة العلماء أفتوهم أنْ ليس لأبناء أخيهم المتوفّى شيئاً كونه توفي من قبل الأب صاحب التركة، وأفتاهم العلماء بظلم أبناء أخيهم وأن لا يعطوهم من نصيب أبي اليتامى شيئاً بحجّة أنه قد مات أبو الأولاد من قبل الجدّ صاحب التركة، وأفتاهم العلماء أنْ ليس لأطفال ابنه البكر شيئاً، وأفتاهم العلماء إن تركة الجدّ تُقسّم بين إخوة المتوفّى ويُحرم أولاد أخيهم اليتامى من نصيب أبيهم بسبب موته من قبل موت الجدّ صاحب التركة.
فما ظنّكم بفتاوى كافة عُلماء المسلمين على مختلف مذاهبهم فقد أجمعوا على أنّ نصيب أخيهم في الميراث لا يذهب لأولاده اليتامى؟ بل جعلوا نصيبه يذهب لإخوته حصرياً من دون أولاده وأفتوا أن ليس لليتامى شيئاً من نصيب أبيهم من ميراث أبيه؟
انتهى السؤال الذي لطالما تكرّر على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وإليكم الجواب من محكم الكتاب مباشرةً. قال الله تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10) } صدق الله العظيم [النساء].

فبأيِّ حقٍّ يا معشر الإخوة تأكلون نصيب أبي اليتامى؟ أليسوا أولاده هم من يرثون نصيبه، فكيف تضيفون نصيبه إلى نصيبكم مع وجود أولاده؟ فهل إخوته أولى بنصيبه من أولاده اليتامى؟ قاتلكم الله أنّى تؤفكون يا معشر عُلماء المُسلمين فلكم ظلمتم اليتامى ظُلماً عظيماً بفتواكم الشيطانيّة من عند أنفسكم بغير علمٍ من الله؛ بل من عند أنفسكم وخالفتم قول الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴿١﴾وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا ﴿٢﴾ } صدق الله العظيم [النساء].

فمن هم اليتامى؟ هم أولاد المُتَوفّى. فأولاده هم ورثته الأصليّون سواء في مالٍ اكتسبه أبوهم أو نصيب أبيهم في تركة جدّهم من بعد موت جدّهم، فنصيب أبيهم المُتَوفّى لا يموت حقّه معه بل يُسلّم لأولاده، وعلى إخوان المُتَوفّى أنْ يسلّموا نصيب أخيهم المُتَوفّى إلى أولاده من بعد بلوغ رشدهم ويُشهدوا آخرين أنهم سلّموا إليهم حقّهم من بعد بلوغ رشدهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا ۚ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ۖ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (6)} صدق الله العظيم [النساء].

فلا يزال لدينا كثيرٌ من التفصيل لرفع الظلم عن اليتامى الذين أجمع كافة علماء المُسلمين على ظُلمهم، فويلٌ لأئمة الضلالة من عذاب ربّ العالمين طيلة الحياة البرزخيّة إلى يوم القيامة ثم يصلون سعيراً مرةً أخرى بالروح والجسد؛ أئمة الضلالة وأتباعهم من علماء المسلمين من الذين اتّبعوهم من غير تحكيم العقل. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۚ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35) وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)} صدق الله العظيم [الإسراء].

ولكن عُلماء الضلالة رجّحوا النقل على العقل واتّبعوا أئمة الضلالة بغير أن يستخدموا عقولهم شيئاً؛ هل صاحب الفتوى في دين الله لديه سلطان علمٍ مبينٍ من ربّ العالمين، أم من عند نفسه؟ كون الفتوى الباطلة يشمئز منها العقل ويرى العقل أنها فتوى باطلة، ولكن بسبب عدم استخدام العقل كان هو السبب الرئيسي لدخول أصحاب النارِ النارَ. تصديقاً لقول الله تعالى: { وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)} صدق الله العظيم [الملك].

وأُبشّر الذين يضيفون أموال اليتامى إلى أموالهم بعذابٍ عظيمٍ مهما صلّوا ومهما صاموا ومهما قاموا الليل فلن يجدوا لهم من دون الله وليّاً ولا نصيراً من بعد صدور فتوى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

فتذكّروا قول الله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۚ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35) وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)} صدق الله العظيم.

وتذكّروا قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2)} صدق الله العظيم.

وتذكّروا قول الله تعالى: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا ۚ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ۖ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (6)} صدق الله العظيم.

فبأيِّ حقٍّ تأكلون نصيب أبيهم في الميراث؟ فهل أنتم أولى بنصيب أبيهم من أولاده! فتذكّروا قول الله: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10)} صدق الله العظيم.

فبأيّ حقٍّ تأكلون نصيب أبيهم من تركة جدّهم؟ فهل ترون الإخوة أولى بنصيب أخيهم من أولاده اليتامى؟ قاتلكم الله أنّى تؤفكون!.

فمن كان يرى نفسه من علماء المُسلمين لديه مثقال ذرةٍ من الرجولة والشجاعة فليتقدم لحوار الإمام ناصر محمد اليماني بصورته الحقّ واسمه الحقّ حواراً بالقلم الصامت حتى لا أستطيع مقاطعته ولا يستطيع مقاطعتي، وكلٌّ منّا يقرع الحجّة بالحجّة ويقذف بالحقّ على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهقٌ، ولسوف نرى من الحقّ معه فهل هو مع عُلماء المسلمين أمْ مع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟ وحتماً من كان يملك سلطان العلم المُلجم من ربه من محكم كتاب الله القرآن العظيم فسوف يدمغ به الباطل، إنّ الباطل كان زهوقاً. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، فبلّغوا بياني هذا لعموم المسلمين وعُلمائهم معذرةً إلى ربكم ولعلهم يتقون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.

خليفة الله وعبده العادل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________


رابط البيان الأصلي: -
http://www.the-greatnews.com/showthread.php?30895-

-------------------------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطاهرين والأئمة المُخلفين وكل متبع للحق بإحسانٍ إلى يوم الدين. وبعد،،
كنت قد راسلت الإمام وطلبت منه فتوى عن شيء يتعلق بالمواريث وإليكم ما أرسلته إلى الإمام

[السلام عليكم يا إمام لدي سؤال هام عن المواريث أرجوا فتواكم فيه للأهمية :
رجل لديه ولدين أو أكثر وأولاده متزوجين ولهم أولاد فإن مات أحد أولاده أكيد الأب يرث منه وكذلك أولاده ولكن عندما يموت بعده الأب أي الجد فهل ذرية الولد المتوفي ترث مما تركه جدهم؟
أرجو الرد فقد حاولت تدبر البيانات ولم أجد فتوى عن ذلك أو قد التبس علي الأمر، اخوكم عبدالعزيز زلعاط]

فكان جواب الإمام لي بالآتي وهو من طلب مني تزيل فتواه في الموقع وإليكم فتوى الإمام :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حبيبي في الله عبدالعزيز زلعاط، وجمعةٌ مباركةٌ عليكم وعلينا معكم وجميع المسلمين..

وبالنسبة لفتوى النصيب من تركة الجد لابن الابن من تركة جده وله أولاد فليس لهم شيء إلا نصيب أباهم، فلا يجوز نهب نصيبه من قبل أخوات أبيهم بحجة أنّه مات، ولكنّ الحقّ لا يموت؛ بل يُسلم نصيبه لأولاده كونهم ورثة أبيهم فيما تركه جدّهم.

فقم بتنزيل فتوانا هذه بالموقع لتكون فتوى للسائلين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.

أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________



[ لقراءة فتاوى الميراث من الموسوعة ]

الأحد، 23 أبريل 2017

فِرّوا من الله إليه يا معشر العجم والعرب فقد اقترب كوكب العذاب، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد ..

26 – رجب - 1438 هـ
23 – 04 – 2017 مـ
10:05 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
___________________


فِرّوا من الله إليه يا معشر العجم والعرب فقد اقترب كوكب العذاب، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
 ..


بسم الله الرحمن الرحيم الواحد القهّار ربّ السماوات والأرض وما بينهم العزيز الجبار الذي يخلقُ ما يشاء ويختار. سُبحانه وتعالى عمّا يشركون! والصلاة والسلام على جميع أنبياء الله وأئمة الكتاب أجمعين وجميع المؤمنين في ّكل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

يا عباد الله أجمعين المُسلمين الغافلين منكم والكافرين، الفِرار الفرار من عذاب الله الواحد القهّار قبل أن يسبق الليل النهار بكوكب العذاب أو عذابٍ دون ذلك بكويكب العذاب أو كما يشاء الله أن يعذّب المُجرمين المفسدين في الأرض منكم، فلا تأمنوا مكر الله، واعلموا أنّ الله على كلّ شيءٍ قديرٍ.

اللهم لا تزِد المظلومين المستضعفين عذاباً إلى عذاب الظالمين الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، ومُلئت الأرض الوسطى جوراً وظلماً، ومُلئت مشارق الأرض ومغاربها فساداً وفسوقاً.

يا رب، لعبدك منك طلبٌ بالدُّعاء المُستجاب:
اللهم إنك بعبادك خبيرٌ بصيرٌ، اللهم من كنتَ تعلم أنّ في قلبه مثقال ذرةٍ من الخير فإنك بعبادك خبيرٌ بصيرٌ؛ اللهم فاهدِ إلى اتّباع الحقّ كلَّ من تعلم أنّ في قلبه مثقال ذرةٍ من الخير والرحمة بالعباد فإنك أرحم منه، اللهم فارحمه وبصّره بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، إنك قلت وقولك الحقّ:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) ۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ (23) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)} صدق الله العظيم [الأنفال].

يا معشر المُسلمين المظلومين، لا تزيدوا أنفسكم ظلماً إلى ظلم بعضكم لبعضٍ وإلى ظلم عدوّكم لكم بغير الحقّ، فكونوا من عباد الله المؤمنين رُحماء بينهم، فإن كنتم مؤمنين حقاً فلا تكونوا مُجرمين لا يرقب بعضكم في بعضٍ إلّاً ولا ذمّةً ولا رحمةً، فتعالوا إلى ما يجعل قلوبكم لينةً لينةً من بعد قسوتها فتخشع له قلوبُكم وتقشعرُّ منه جلودُكم فتدمع أعينكم مما عرفتم من الحقّ، تعالوا لتدبّروا في بيان منطق داعي الله خليفته وعبده الإمام المهديّ للقلوب الميتة فنخرجكم من الظُلمات إلى النور، فاتقوا الله يجعل لكم فرقاناً؛ ذلكم نورٌ يُلقيه الله في القلب لكلّ عبدٍ أناب إلى ربّه ليهدي قلبه، ومن لم ينب إلى ربّه ليهدي قلبه فوالله ثمّ والله لا ولن تجدوا له من يهدي قلبَه حتى لو اجتمع لهداه كافة خلق الله من الثقلين ومن الملائكة أجمعين فلا يستطيعون أنْ يهدوا قلب مُعرِضٍ عن الإنابة إلى ربّه ليهدي قلبه، ذلك كون الهدى هدى الله، ومن لم يجعل الله لهُ نوراً فما لهُ من نورٍ.

فإني أخاف عليكم عذاب يومٍ عقيمٍ قبل يوم القيامة الكُبرى يا معشر المُسلمين المظلومين في العالمين، فارحموا أنفسكم بالتضرع إلى الله ليكشف عنكم ما أنتم فيه من عذاب بعضكم بعضاً، واعلموا أنّكم كلكم ظالمون بدرجاتٍ من الظلم، وكيفما تكونوا يولّى عليكم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (129)} صدق الله العظيم [الأنعام].

وتصديقاً لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وعلى جميع المؤمنين وأسلّم تسليماً قال:
 [ كما تكونون يولّى عليكم ] صدق عليه الصلاة والسلام.

فلو تعامل المؤمنون بينهم بالرحمة والعدل والأُخوّة في دين الله لولّى الله عليهم أخيارهم، وإذا تعاملوا بالغشّ والخداع لبعضهم بعضاً ونهب بعضهم بعضاً ولا يتناهون عن مُنكرٍ في حقّ بعضهم بعضاً فمن ثمّ يولّي الله عليهم شرارهم فيزيدونهم ظُلماً إلى ظُلم بعضهم بعضاً، فتوبوا إلى الله جميعاً أيها المسلمين فكلكم ظالمون إلا قليلاً من المتقين الذين استجابوا لما يحيي قلوبهم الميّتة فبصّرهم الله، ويعلمُ كُلٌّ منهم كيف كان من قبل أن يستجيب لداعي الحقّ وكيف أصبح من بعد ما استجاب لداعي الحقّ، وكأنه ليس هو ذلك الإنسان! بل كأنّه يرى نفسه أصبح إنساناً آخر فيه خيرٌ كثيرٌ للعالمين؛ بل يرى نفسه رحمةً للعالمين وهو يعلم أنه كان من الغافلين؛ بل كأنّهُ كان أعمى فأبصر، أو كأنّه كان ميتاً فأحياه الله، أو كأنّه كان أصمّاً أبكمَ فأسمعه الله وأنطق لسانه بالحقّ؛ بل لكم يعجب الذين هداهم الله من أنفسهم كيف كانوا من قبل أن يأتيهم الإمام المهديّ بنور البيان الحقّ للقرآن العظيم وكيف أصبحوا بعدَ إذ هداهم الله وأحيا قلوبهم الميتة. فوالله ثمّ والله إنّ أقرباءهم العُميّ من أهلهم وعشيرتهم وممن يعرفهم ليُنظرون إليهم نظرتهم إلى المجانين، وربّما يذهبون بهم إلى مشايخ ليقرأوا عليهم القرآن خشية أنّه أصابهم مسُّ شيطانٍ رجيمٍ فأصابه بالجنون! وهيهات هيهات، فليس أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بمجانين لا يعقلون؛ بل الذين لم يتّبعوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هم الذين لا يعقلون، فليتوبوا إلى الله متاباً وينيبوا إلى ربّهم ليهدي قلوبهم من قبل أن يأتي يومٌ فيعلمون أنهم هم الذين كانوا لا يسمعون ولا يعقلون كمثل الذين أهلكهم الله من قبلهم من المستهزئين بدعوة الحقّ من ربّهم ولم يعطوا لعقولهم الفرصة في التدبّر والتفكّر؛ بل يحكموا من قبل أن يسمعوا ويتفكّروا في منطق الداعية من قبل أن يستمعوا إلى قوله ويتفكروا فيه في البيان الحقّ للقرآن العظيم. فما مصير هؤلاء لو لم ينيبوا إلى ربّهم ليهدي قلوبهم؟ وأقول: والله ثم والله إنّ الكافرين كذلك قالوا لأتباع الرسل من أقاربهم وكانوا يصفونهم أنّه قد حدث لعقلوهم شيءٌ، ولكنه تبيّن لهم من بعد أنْ أهلكهم الله أنّهم هم الذين كانوا لا يعقلون ولذلك قالوا:
{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)} صدق الله العظيم [الملك].

برغم أنهم كانوا يرون أنفسهم عقلاء ويرون الذين اعتصموا بالبيان الحقّ للقرآن العظيم جُهلاء، فبئس النظرة نظرتهم. فهل يعقل أنّ من اعتصم بحبل الله القرآن العظيم وكفر بما يخالف لمحكم القرآن العظيم فهل هو في نظركم من الذين لا يعقلون؟!

ويا معشر الذين يرون أنصارَ ناصر محمد اليماني قوماً لا يعقلون، فإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أتحدّى عقولكم أن تعطوها فرصةً لتحكم على دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وأقسم بالله العظيم لتجدون عقولكم تشهد أنّ هذا الرجل ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ وأنه حقاً رحمةٌ للعالمين وأنه لا يأتي منه إلا الخير ولا يأتي منه الشرّ، ذلكم هو المهديّ المنتظَر ناصرُ محمدٍ بالحقّ ورحمةٌ للعالمين، فهل تريدون عذاب الله أم رحمته فقد صار عذابُ الله على الأبواب؟

فاتقوا الله يا أولي الألباب فلكم أدركت الشمس القمر، ولكم حصحص الحقّ فاكتمل القمر من قبل ليلة النصف من الشهر، واختلفت حساباتكم في مشارق الأرض ومغاربها، واختلت برامج علماء الفلك منكم بسبب أنّ الشمس أدركت القمر وولد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال.
ولكنْ وكأنّ علماء الفلك لا يرفعون رؤوسهم لينظروا إلى القمر أنه صار يبدر من قبل ليلة النصف من الشهر برغم أنه لم يشاهد الليلة الأولى كافة البشر فكيف يبدر من قبل ليلة النصف بليلةٍ أو ليلتين كما سوف يحدث كذلك في هلال شعبان لعامكم هذا 1438؟ وسبق أنْ أخبركم بذلك محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وقال لكم إنّ من أشراط الساعة انتفاخ الأهلّة، وهو أن يُرى الهلال فيقال: ليلتان أو ثلاث. وأنتم تعلمون بذلك الحديث وأصبحتم ترون تأويله بالحقّ على الواقع الحقيقي، وبعث الله لكم الإمام المهديّ ناصر محمد ليفصّل لكم كتاب الله تفصيلاً ونبيّنه لقومٍ يعلمون، ونفصّل سبب انتفاخ الأهلّة من كتاب الله تفصيلاً، ويعلم بذلك علماء الفلك المستكبرون الذين سوف يلعنهم الله من بعد المباهلة لعناً كبيراً، كون منهم من علم بالحقّ واستيقنته أنفسُهم وأخذتهم العزّة بالإثم، فحسبهم جهنم وبئس المهاد، إلا من تاب ولم يكتم الشهادة عنده من الله فقد فاز فوزاً عظيماً. وكذلك تبيّن للبشر اكتمال القمر البدر من قبل ليلة النصف من الشهر، وتستغرب ذلك عقولُ العامة منهم فما بالكم بالعلماء؟ وبرغم ذلك فكأنهم لا يبصرون! فويلٌ لهم ثمّ ويلٌّ لهم من عذابٍ قريبٍ.

وكذلك نبسّط البيان الحقّ للقرآن العظيم حتى يفهمه عامةُ الناس؛ بل يفهمه أبسطُ الناس فهماً وعلماً لشدّة وضوحه وبساطة فهمه ولكن منكم مستكبرون ومنكم المترددون، فبرغم قناعتهم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ثم يقولون: "نخشى أن نتّبعه وهو ليس الإمام المهديّ". ويا للعجب يا معشر العرب فهل تعبدون المهديّ المنتظَر من دون الله! فوالله ثم والله حتى لو كان ناصر محمد اليماني كذاباً وليس المهديّ لَما حاسبكم الله على أنّكم عبدتم ربّكم وحده لا شريك له على بصيرةٍ من الله تقبلتها عقولكم واطمأنت إليها قلوبكم، ولسوف تكون شاهدةً عليكم وكلُّ حواسكم بين يدي الله، فما لكم وللمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني سواء يكون صادقاً أم كاذباً؟ فإن يكن كاذباً فعليه كذبه وأنتم اتّبعتم البينات الحقّ من ربّكم ونجوتم ويحاسب اللهُ ناصرَ محمد اليماني وحده على ادّعاء شخصيّة المهديّ المنتظَر لو لم يكن هو، وإن كان ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر وأنتم معرضون عن طاعة خليفة الله واتّباع دعوته الحقّ فمن يجِركم من عذابٍ قريبٍ؟ ففروا من الله إليه بالتوبة والإنابة إلى الربّ ليهدي قلوبكم العُمي لعلكم تُبصرون. واعلموا أنّ الله يحول بين المرء وقلبه، واعلموا أنّ من لم يجعل الله له نوراً فما له من نورٍ. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
__________________

الجمعة، 21 أبريل 2017

ن



10 – جمادى الأولى - 1438 هـ
07 – 02 – 2017 مـ
10:33 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
___________________


( ن )
_______




بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وعلى كافة المرسلين، لا نفرّق بين أحدٍ من رُسله، نعبد الله وحده لا شريك له الأوّل ليس قبله شيء ونحنُ له عابدون، والصلاة والسلام على كافة المؤمنين بالله لا يشركون به شيئاً من الجنّ والإنس ومن كلّ جنسٍ في ملكوت الله في الأوّلين والآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي في الله جميع المُسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. ويا معشر قادات المسلمين وعُلمائهم وشعوب المُسلمين أجمعين، اتقوا الله شديد العقاب واتّبعوا البيان الحقّ للكتاب القرآن العظيم، وأبشّرُ المُعرضين عنه بعذابٍ من كوكب العذاب قريباً، وإنا لصادقون، حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، وأبشّرُ المعرضين عن اتّباعه بعذاب الخزي في الدُنيا وفي الآخرة. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا (99) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100) خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاء لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلا (101)} صدق الله العظيم [طه].

وتصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51].

وتصديقاً لقول الله تعالى: 
{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11)} صدق الله العظيم [يس].

ألا والله الذي لا إله غيره لا يستجيب لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إلا من كان من المسلمين الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَّظَلُّوا مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ (51) فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52) وَمَا أَنتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (53)} صدق الله العظيم [الروم].

والسؤال الذي نوجّههُ إلى كافة عُلماء المُسلمين وقاداتهم وأمّتهم، فهل أنتم مُسلمون مؤمنون بالقرآن العظيم؟ فإن كان جوابكم: "اللهم نعم يا ناصر محمد، فهل ترانا كافرين بالقرآن العظيم؟". فمن ثم نقول لكم: فما ظنّكم بقول الله تعالى: 
{وَمَا أَنتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (53)} صدق الله العظيم [الروم]؟

ولكني الإمام المهديّ ناصر محمد أدعوكم إلى الاحتكام إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم منذ أكثر من اثني عشر عاماً لنحكم بينكم بحكم الله فيما كنتم فيه تختلفون لنفي التعدديّة الحزبيّة والمذهبيّة في دين الله الإسلام، فهل ترون الإمام ناصر محمد اليماني دعاكم إلى باطلٍ لشقّ عصاكم وتفرّق قوامكم حتى تقولوا هذا شيطانٌ أشِرٌ وليس المهديّ المنتظَر؟ فلسوف تعلمون من الكذاب الأشِر حين ترون عذاب الله الواحد القهّار. فيا للعجب ألم يجعل الله لكم عقولاً تتفكّر فجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة؟ قليلاً ما تشكرون! فوالله ثمّ والله إنّ عقولكم إنْ استخدمتموها فإنها سوف ترجع لكم الجواب في أنفسكم فتقول لكم: "إنكم أنتم الظالمون" كما حدث لقوم رسول الله إبراهيم الجدّ عليه الصلاة والسلام، إذ استخدم حيلةً ناجحةً كي يُشَغِّلَ عقول قومه فدمّر آلهتهم بفأس القدوم تدميراً إلا كبيراً لهم في آلهتهم لعلّهم يسألونه من فعل هذا بآلهتهم؟ كونه لا يزال سليماً من التكسير. ولذلك قال لهم رسول الله إبراهيم: 
{قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

فانظروا لقرار عقل كلّ واحدٍ في قوم إبراهيم من بعد استخدام العقل بالتفكّر فأقرَّتْ عقولُهم إلى أنفسهم: "إنهم هم الظالمون وليس إبراهيم"، كونهم تفكّروا في آلهتهم التي هم لها عابدون كيف لم تحمِ نفسها من مكر إبراهيم بها فجعلها جُذاذاً، فكيف إذاً سوف تحميهم وتحفظهم من الشرّ وهي لم تحمِ نفسها؟

ولذلك قال قوم إبراهيم في أنفسهم: 
{فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65)} صدق الله العظيم [الأنبياء]. بمعنى أنّ كلّ واحدٍ من قوم إبراهيم أسرّ في نفسه ما أفتاه به عقله {فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64)} صدق الله العظيم. وهذا قولٌ في النفس لم يعلم به إلا الله وصاحب النّفس، ولم يبدوه لبعضهم بعضاً، ولم تنطق بهذا القول ألسنتُهم؛ بل أسرّوه في أنفسهم، بمعنى أنّ كلّ واحدٍ من قوم إبراهيم الكفار أسرّ ما أفتاه به عقله في نفسه ولم يبدِه للآخر ولم يبدِه لإبراهيم.

وعلى سبيل المثال قال الله تعالى: 
{قَالُوا إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ ۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ۚ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77)} صدق الله العظيم [يوسف]. والسؤال الذي يطرح نفسه فهل نطق بهذا القول يوسف عليه الصلاة والسلام: {قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77)} صدق الله العظيم [يوسف]؟ ونقول: نعم نطق به في نفسه ولم يبدِ لهم هذا القول على لسانه، كونه أسرّه في نفسه ولم يبده لهم على لسانه. وكذلك يقصد الله في قول قوم إبراهيم عليه الصلاة والسلام: {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64)} صدق الله العظيم.

وأما قولهم لنبيّ الله إبراهيم: 
{قَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65)} صدق الله العظيم. فهذا القول نطقوا به على اللسان جواباً على إبراهيم ولكن نبيّ الله إبراهيم استفزهم بجوابٍ لقولهم: {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)} صدق الله العظيم [الأنبياء]. كون إبراهيم لم يكن يعلم بما في أنفسهم أنّه قد أقرّ كلٌّ منهم أنهم هم الظالمون كونهم وصفوا الذي كسر آلهتهم بالظالم. وقال الله تعالى: {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَن فَعَلَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ (64)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

فانظروا لإقرار العقل والمنطق في أنفس قوم إبراهيم الكفار أنهم هم الظالمون وليس إبراهيم، كونهم تفكّروا بعقولهم كيف يعبدون آلهةً لم تحمِ نفسها! فكيف إذاً تحميهم وتحفظهم من الشرّ؟ ولذلك قالوا في أنفسهم: 
{فَرَجَعُوا إلىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ (64)} صدق الله العظيم.

وكذلك قول كلِّ عالِمٍ أو إنسانٍ يستخدم عقله في تدبّر دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فحتماً سوف يجد فتوى عقله من بعد التدبّر والتفكّر في دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وفي سلطان علم ناصر محمد اليماني، وحتماً لا شكّ ولا ريب تقول عقولكم في أنفسكم: "إنكم أنتم الظالمون"؛ علماءكم وأتباعهم، فكيف أنّ ناصر محمد اليماني يدعوكم إلى توحيد صفّكم ونفي تعدد الأحزاب المذهبيّة والسياسيّة في دينكم لتقوى شوكتكم بجمع شملكم ووحدة صفّكم وعدم سفك دماء بعضكم بعضاً لتقوى شوكتكم ضدّ أعداء الإسلام والمسلمين لتقاتلوهم كافةً كما يقاتلوكم كافةً! فإذا أنتم ترون ناصر محمد اليماني شيطاناً أشراً تابعَ الصهيونيّة العالميّة، فيا للعجب فمن الذي يتّبع خطوات الشيطان في خارطة الطريق من تخطيط الصهيونيّة العالميّة فهل ناصر محمد اليماني أم أنتم؟ ألا لعنة الله على الكاذبين! واطّلع الملايين من المسلمين على دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على مدار أكثر من اثني عشر عاماً واطّلع آلاف العُلماء من عُلماء المسلمين فإذا هم صامتون، فكأنما أدعو خُشباً مسندةً صُماً بكماً عمياً فهم لا يرجعون إلى عقولهم إلا من رحم ربي من أصحاب العقول المتفكّرة. فلا تكونوا كالحُمر المستنفرة فرّت من قسورة، فاتقوا الله واستجيبوا لدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

واقترب كوكب العذاب، واعلموا أنّ الله شديدُ العقاب، كون من أعرض وكذّب ناصر محمد اليماني فقد كذّبَ بكلام الله، فلا تقولوا إنّا لا نفقه كثيراً مما تقول، هيهات هيهات فوربّ الأرض والسماوات إني أدعوكم إلى اتّباع آيات الله المُحكمات البيّنات من آيات أمّ الكتاب يعقلهنّ ويفهمهنّ كافة عُلماء المُسلمين وعامتهم كُلّ ذو لسانٍ عربيٍّ مبينٍ ولسْنَ بحاجة للبيان والتفصيل وإنكم لتفهمون وتعقلون ما أقول كون سلطان العلم آتيكم به من كلام الله من محكم القرآن العظيم، فكونوا على أنفسكم من الشاهدين، وكفى بالله شهيداً بيني وبينكم، فهل لا تفهمون قول الله تعالى: 
{أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13]؟

وكذلك فهل لا تفهمون قول الله تعالى:
 {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)} صدق الله العظيم [الأنعام]؟

وكذلك فهل لا تفهمون قول الله تعالى: 
{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبيّنات ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ (108)} صدق الله العظيم [آل عمران]؟

فهل كفرتم بعد إيمانكم؟ فما خطبكم وماذا دهاكم؟ أم ترون الإمام المهديّ ناصر محمد يدعوكم إلى كتابٍ جديدٍ وليس ناصراً لمحمدٍ؟ ألم يخبركم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أنّ الاسم محمد يواطئ في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد؟ أم إنكم تنكرون أنّ الاسم محمد يواطئ في اسمي ناصر محمد؟ أم تظنون أنّ التواطؤ يعني التطابق؟ ولكنّ علماءكم جميعاً يعلمون أنّ التواطؤ لغةً يقصد به التوافق؛ أي يوافق الاسم محمدٍ في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد، كون خاتم الأنبياء والمرسلين في الكتاب هو مُحمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أم تريدون من الله أن لا يبعث الإمام المهديّ ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ أم تريدون مهديّاً منتظَراً يبعثه الله طائفيّاً مُتشيّعاً لإحدى طوائفكم فيؤيّد طائفةً من المسلمين لقتل بعضهم بعضاً!؟ وأعوذُ بالله أن أكون من أحزابكم المذهبيّة في شيءٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)} صدق الله العظيم [الأنعام].

أم إنكم تنكرون على أنفسكم ما أقرّتْ به عقولكم التي تفتيكم في أنفسكم أنّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد؟ أم إنكم تنكرون استخدام العقل وتتبعون النقل دونما تفكّرٍ فيه حتى ولو كان باطلاً مُفترى على الله ورسوله يُنكره العقل والمنطق؟ فإن قلتم: "اللهم نعم، نحن قومٌ نتّبع النقل عمّا وجدنا عليه أسلافنا، وحرّم الله علينا استخدام العقل فيما وجدنا عليه أسلافنا الذين من قبلنا". فمن ثمّ يقيم عليكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد الحجّة من محكم كتاب الله عن قول أصحاب الجحيم في قول الله تعالى: 
{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)} صدق الله العظيم [الملك].

أم إنّكم قومٌ لا تستخدمون عقولكم ولا تتفكرون؟ وقال الله تعالى: 
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)} صدق الله العظيم [الفرقان].

ويا عباد الله، والله الذي لا إله غيره لم يهدِ الله من عباده إلا أولي الألباب في كلّ زمانٍ ومكانٍ، وهم الذين لا يحكمون على الداعية حتى يسمعوا قوله ويتفكّروا فيه هل تقبله عقولهم أنه الحقّ من ربهم فمن ثم يتّبعوا أحسنه إن تبيّن لعقولهم أنه الحقّ من ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ (19)} صدق الله العظيم [الزمر]. وأولو الألباب فقط الذين هداهم الله في كلّ زمانٍ ومكانٍ، وأمّا أشرّ الدواب فهم الصمّ البكم العمي عن الحقّ فهم لا يعقلون كونهم لا يستخدمون عقولهم، فاعقلوا واسمعوا وأطيعوا.

ويا معشر المُسلمين، إني أخاف عليكم من عذاب الله شديدٍ بسبب إعراضكم عن اتّباع محكم القرآن المجيد أو يسلّط عليكم شياطين البشر من اليهود ثم لا يرقبوا في مؤمنٍ إلّاً ولا ذمّةً، فتذكروا قول الله تعالى: 
{وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ} صدق الله العظيم [النساء:90].

وها هم شياطين البشر بقيادة دونالد ترامب من أشرّ شياطين البشر الذي أعلن الحرب ضدّ الإسلام والمُسلمين سنّةً وشيعةً لن يرقبوا في مُسلمٍ إلّاً ولا ذمّةً، وإنّما يتّبعون خطوات ما يُملي عليهم الشيطان إبليس في البيت الأبيض سويّاً شياطين الجنّ حين يخلون بشياطين البشر فيكلّمون بعضهم بعضاً كما تكلّمون بعضكم بعضاً ويرسمون خطة خارطة الطريق من مكر الصهيونيّة العالميّة إلى الوصول إلى عروشكم وقتل أمرائكم من بعد إضعاف شوكتكم بسبب إنشاء حروب الطائفيّة بينكم، ويرسمون خارطة الطريق سويّاً شياطينُ الجنّ والإنس لحرب الإسلام والمُسلمين وإطفاء نور الله. أم إنكم لا تعلمون أنهم كفارٌ بالله وهم به مؤمنون؟ ونهجهم نهج إبليس بالضبط شياطين الجنّ والإنس، ويوحي بعضهم لبعضٍ. ألم يفتِكم الله بذلك في محكم كتابه القرآن العظيم في قول الله تعالى: 
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15)} صدق الله العظيم [البقرة]؟

ألا ترون ترامب يقول الله معي ويؤمن بالله ويزعم أنه من النصارى ويقسم على الإنجيل؟ وهو من ألدّ أعداء الله والنصارى والمسلمين ودين الإسلام، ويريدُ القضاء على الإسلام والمُسلمين، ويريدُ أن يطفئ نور الله الذي أشرق للعالم من اليمن. وهيهات هيهات ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المُجرمون ظهوره، وما كان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني سراجاً منيراً بذاته؛ بل سراجاً منيراً بنور البيان الحقّ للقرآن العظيم.

ويا معشر المُسلمين، اسمعوا وعوا واعقلوا ما سوف أفتيكم به بالحقّ مزكّيه بالقسم بالحقّ فأقول:
أقسم بالله العظيم من يُحْيِي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم، إنّ شياطين البشر ليعلمون منذ عشرات السنين أنّ المهديّ المنتظَر يبعثه الله من اليمن، ويعلمون علم اليقين أنّ أول قائدٍ في البشر يُسلّم القيادة إلى المهديّ المنتظَر هو علي عبد الله صالح برغم أنهم يعلمون أنّ علي عبد الله صالح لا يزال على ضلالٍ مبينٍ وأرادوا أن يستغلوا الفرصة ما دام على ضلالٍ مبينٍ فأرادوا أن يمكروا به ما دام على ضلال لعلّ الله يسلطهم عليه، ولذلك أراد أمريكيون من أصلٍ يهودي قتل علي عبد الله صالح في أول شهر رجب يوم الجمعة في عام 2011 مـ في جامع النهدين بواسطة صاروخٍ أطلقوه من طائرةٍ من دون طيارٍ فأصابوه بما أصابوه ابتلاءً له من ربّه ليستغفر ربّه وليكون من الشاكرين إذ انقذه من القتل وهو من الضالين، ولو قُتل لكان من أصحاب الجحيم، فأنقذه الله لعلّه يكون من الشاكرين. ولم يشكّ حينها أحدٌ من العالمين أنّ وراء ذلك المكر شياطين أمريكيون من أصلٍ يهوديٍّ، حتى أوباما نفسه لا يعلم حينها أنّ جنوده من حاولوا اغتيال رئيس اليمن علي عبد الله صالح في جامع النهدين بصاروخٍ من طائرةٍ من دون طيارٍ كونهم لم يأخذوا الإذن من أوباما أن يفعلوا ذلك، كونهم يعلمون أنه سوف يرفض ذلك لأنهم يعلمون أنّ أوباما ليس من شياطين البشر أمثالهم ولا يريد المكر بالإسلام والمُسلمين، برغم أنه مغلوبٌ على أمره في كثيرٍ من الأمور الذي يتخذها، وكان يراوغ حكومة البيت الأبيض مرواغةً خشية أن يقتلوه كونه شعر أنه بين قومٍ مجرمين وليس له من الأمر شيء؛ بل للبيت الأسود، فأوباما مغلوبٌ على أمره.

وعلى كل حال، فسرعان ما صدر بيانٌ من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من بعد الحادثة بالفتوى الحقّ من غير إتهامٍ ظُلماً أنّ من وراء محاولة اغتيال رئيس اليمن علي عبد الله صالح في جامع النهدين أنهم أمريكيون من أصلٍ يهوديٍّ، وزكّيتُ الفتوى بالقسم بالله الحقّ كوني لا أتّبع الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وأعوذُ بالله أن أكون من الذين يظلمون الناس بغير الحقّ. وقلت في ذلك البيان المنشور في عام 2011 والأيام بيننا ولكن مخابرات اليمن وممن أظهرهم الله على فتوى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من مختلف مخابرات العالمين بادئ الأمر قالوا: "إنّ ناصر محمد اليماني حقّاً لمجنونٌ! فكيف تمكر أمريكا بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح وهو حليفها المخلص في الشرق الأوسط للقضاء على الإرهاب وسمح لطائرات أمريكا بدون طيار أن تجوب الأجواء اليمنيّة لملاحقة تنظيم القاعدة؟". وقالوا: "فليس من صالح أمريكا أن تقتل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح". بل حتى مخابرات علي عبد الله صالح والأمن السياسي باليمن ظنّوا بأنّ ناصر محمد اليماني مجنونٌ لا يعي ما يقول.

ولكنه تبيّن للرئيس اليمني علي عبد الله صالح ونائبه عبد ربه منصور هادي بعد زمنٍ من الحادثة أنهُ حقاً من كان وراء محاولة اغتيال علي عبد الله صالح هم أمريكا وذلك بصاروخٍ أطلقوه من طائرةٍ بلا طيارٍ صوب جامع النهدين، كونهم يعلمون أنه حتماً سوف يصلي الجمعة في جامع النهدين داخل الرئاسة نظراً للحرب الدائرة الأهليّة في صنعاء بينه وبين علي محسن وأولاد الأحمر، فاستغل شياطين البشر من أمريكا من أصلٍ يهوديٍّ الفرصة لقتل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وذلك حتى لا يسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ المنتظَر الذين يجهلون حينها من هو الإمام المهديّ من بين اليمانيين، غير أنّهم خطفوا خطفةً من السّمع من السماء الدُنيا عن طريق أوليائهم من شياطين الجنّ أنّ أوّل من يسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ المنتظَر أنهُ الرئيس علي عبد الله صالح، ولذلك كان شياطين البشر يريدون القضاء على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مستغلين الحرب في صنعاء بينه وبين خصومه الحمران وعلي محسن وحزب الإصلاح برغم أنهم بُرَآءُ مما حدث في جامع النهدين، فأنقذ الله الرئيس علي عبد الله صالح برغم ما ابتلاه به ليقضي الله أمراً كان مفعولاً، فمن ثم حاول شياطين البشر كرةً أخرى قتل علي عبد الله صالح في الصالة الكُبرى في عزاء آل الرويشان مُستغلّين حرب السعوديّة وحُلفائها ضدّ الحوثين وصالح وسُرعان ما صدرت الفتوى المُبطنة الواضحة من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في بيانِ مَنْ وراء ضرب عزاء الصالة الكبرى، فقلت: ما أشبه اليوم بالبارحة، وقريباً سوف يُكشف القناع فيُذاع كوني لم أتهم التحالف العربي الذي يضرب العاصمة صنعاء وكثيراً من محافظات اليمن، كوني أعلم أنهم ليسوا من ضرب الصالة الكبرى؛ بل طائرات أمريكيّة. ولكن هذه المرة بطائراتٍ ذات طيارٍ وصاروخٍ وراء صاروخٍ ليضمنوا قتل علي عبد الله صالح وقياداته في الصالة الكُبرى في عزاء آل الرويشان برغم أن أمريكا لا يهمها قتل قيادات علي عبد الله صالح بل يهمها قتل الزعيم علي عبد الله صالح حتى لا يسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ المنتظَر، وكانوا يريدون أن يكون ذلك المكر الخبيث إلى ظهر السعوديّة والتحالف العربي غير أنّ التحالف العربي فضحهم بإعلان براءته من تدمير صالة العزاء الصالة الكُبرى، وكانت السعوديّة والتحالف العربي قد طلبوا التحقيق العاجل فيمَنْ وراء ضرب صالة عزاء الصالة الكُبرى بصورة عاجلةٍ بأسرع وقتٍ ممكن، كونهم يريدون أن يكتشف اليمانيون مَن وراء ذلك من قبل أن يضغط عليهم البيت الأبيض الأمريكي بأن تعترف السعوديّة أنها هي من فعلت ذلك، وفعلاً أجبروا السعوديّة أن تعترف بما لم تفعل بسبب عدم طلب الزعيم علي عبد الله صالح مبعوثين دوليين من دول محايدةٍ للكشف عمّن وراء ضرب الصالة الكبرى، برغم أنّ السعوديّة وحلفاءها كانوا يريدون من اليمانيين أن يكتشفوا مَنْ وراء ضرب الأسواق المدنيّة والمستشفيات وقتل كثيرٍ من المدنيين اليمانيين، كون السعوديّة وتحالفها شعروا أنهم تورطوا بمشاركة أمريكا لحرب الحوثيين وصالح، ولم يكن العدوان العربي يعلم أنّ أمريكا سوف تفعل الجرائم الكُبرى بقتل كثيرٍ من المدنيين اليمانيين، برغم أني لا أبرِّئ السعوديّة والتحالف العربي من بعض الجرائم في اليمن، ولكن الطامة الكُبرى على السعوديّة وتحالف الخليج العربي هي إذا رضوا بمشاركة حكومة ترامب الجديدة في حربها على الحوثيين وصالح كون أمريكا بقيادة أشرّ شياطين البشر يريد قتل علي عبد الله صالح وتدمير اليمن وقتل الشعب اليماني ليضمنوا قتل المهديّ المنتظَر، كونهم يرون علي عبد الله صالح صار كبيراً في السّن، وبما أنهم يعلمون علم اليقين أنه من سوف يسلّم القيادة إلى المهديّ المنتظَر فقالوا: "إذاً فلا بدّ أن المهديّ المنتظَر موجودٌ حيٌّ يرزق بلغ أربعين سنة أو يزيد في الشعب اليماني". فمن ثم نقول: يا شياطين البشر، ألا تختصروا الطريق بدل أن تقتلوا علي عبد الله صالح والحوثيين والشعب اليماني بأسره ظُلماً وعدواناً؟ ها أنا ذا المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فهيا أطفئوا نور الله وكيدوني ثم لا تنظروني إن كنتم قادرين، فما ظنّكم بمن كان الله معه وجعله بأعينه التي لا تنام؟! ذلكم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أعلن التحدي لكافة شياطين البشر على رأسهم الشيطان الأكبر دونالد ترامب. فوالله الذي لا إله غيره لا ولن تستطيعوا قتل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وليس أني مُتخبئٌ بل ظاهرٌ وأقول:

اللهم، إن كنت تعلم أنّ ناصر محمد اليماني يدّعي شخصيّة المهديّ المنتظَر وهو ليس المهديّ المنتظَر المصطفى من الله الواحد القهار خليفة في الأرض فاجعل لشياطين البشر وجنودهم عليّ سلطاناً فيقتلوني، إنك أنت العليم الحكيم. وإن كنت تعلم أنّ ناصر محمد اليماني اصطفيته المهديّ المنتظَر خليفةً في الأرض على البشر ليملأها عدلاً كما مُلئت جوراً وظُلماً؛ اللهم من أراد المكر بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فامسخه وأولياءه إلى خنازير والعنهم لعناً كبيراً الفاعل والراضي بالمكر. اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم، وأتمّ بعبدك نورك للعالمين بظهور المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ولو كره كافة شياطين البشر في العالمين ظهوره، ولسوف يعلم الناس أجمعين أنّ الله بالغٌ أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

وبالنسبة لعلي عبد الله صالح فأقول له: ماذا تنتظر يا علي أتريد أن يسودّ وجهك من الحريق مرةً أخرى؟ برغم أنهم لن يستطيعوا قتلك، ولكني أخشى عليك عذاب الحريق كما حدث لك في جامع النهدين. وها هي أمريكا تريد قتلك بالتدخل المباشر. يا ساتر يا ساتر!! فكأن السعوديّة ومجلس تحالفها العربي أوشكوا أن يُغلبوا في اليمن وهم يعلمون أنهم أوشكوا على السيطرة، فلماذا التدخل المباشر يا ترامب؟ فسلوا أنفسكم: لماذا ترامب يريدُ أن يغيثكم بالتدخل المباشر؟ يا ساتر يا ساتر!! وكأنكم أوشكتم أن تنهزموا؛ بل غيّر سياسته كونه أدرك الخطر القادم عليه وعلى كافة شياطين البشر من اليمن ببعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (26)فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَٰذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ (27) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) قُلْ هُوَ الرَّحْمَٰنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (29)} صدق الله العظيم [الملك]، فانظروا لاكتشاف شياطين البشر المهديّ المنتظَر في عصر الحوار زُلفةً قُبيل الظهور التام بكوكب العذاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَٰذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ (27)} صدق الله العظيم.

ونعم إنهم يدّعون شخصيّة المهديّ المنتظَر كثيراً في كلّ زمانٍ عن طريق المرضى الممسوسين بمسوس الشياطين، والحكمة من ذلك حتى إذا بعث الله المهديّ المنتظَر الحقّ فيقول شعوب المسلمين: "إن هو إلا كمثل الذين ادّعوا شخصيّة المهديّ المنتظَر، ففي كلّ عصر نجد مجموعةً متفرّقةً آحاداً هنا وهناك كلّاً منهم يدّعي أنه المهديّ المنتظَر"، فمن ثم يقول الذين يحكمون من قبل التدبّر والتفكّر في بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني: "وهل ناصر محمد اليماني إلا كمثلهم!". وأعرض كثيرٌ من المسلمين عن داعي الحقّ من ربهم بسبب هذا المكر الشيطاني الخبيث. فمن ثم نقيم الحجّة على الذين لا يتفكّرون ونقول لهم: إن مثل المهديّ المنتظَر الحقّ ناصر محمد اليماني والذين ادّعوا شخصيّة المهديّ المنتظَر كذباً كمثل البعير بين مجموعة حميرٍ! فهل لا تستطيعون أنْ تفرّقوا بين الحمير والبعير؟ فتدبروا في منطق وسلطان علم مدّعيّ شخصيّة المهديّ المنتظَر وبين منطق وسلطان علم الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ ناصر محمد اليماني، فوالله ثم والله لئن استخدمتم عقولكم لتقيمنّ عليكم الحجّة في ذات أنفسكم.

وأما علماء المُسلمين فمنهم من تأخذه العزّة بالإثم وحسبهُ جهنم وبئس المهاد، ومنهم الأصمّ الأبكم الأعمى الذي يحكم من قبل أن يستمع القول فيتبع أحسنه لعله الحقّ من ربه إن تبين له بالعقل والمنطق بسلطان العلم أنه الحقّ من ربه، ومنهم جبناء فبرغم قناعتهم بسلطان علم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فهم يخشون ملوكهم وأمراءهم ورؤساءهم بزعمهم أن الاعتراف بشأن ناصر محمد اليماني يعني أنه أفتى بتسليم كرسي الحكم لتلك الدولة إلى ناصر محمد اليماني، ولذلك يخشى كثيرٌ من العُلماء من ملوكهم وأمرائهم ورؤسائهم. وأمّا ملوكهم وأمراؤهم ورؤساؤهم فأصبحوا يخشون الشيطان ترامب كخشية الله في القلب أو أشدّ خشيةً من الله شديد العقاب، والله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين.
وأما شيطان البشر دونالد ترامب ألدّ أعداء الله الواحد القهار وألدّ أعداء المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فأقول: لعن الله دونالد ترامب بكفره ومكره لعناً كبيراً، ووالله ثم والله لتموتن بغيظك يا عدوّ الله وعدوّ خليفته.

وبالنسبة للسعوديّة وتحالفها العربيّ فأقول لهم: فهل أموالكم وسلاحكم سيفٌ في يد عجوزٍ فلا تستطيعون الدفاع عن أنفسكم من الشبح الذي لطالما تخوّفكم منه أمريكا؛ بين قوسين ( إيران )؟ فوالله إن السعوديّة وحدها أقوى من حكومة إيران بالسلاح والمال، فما بالكم تخافون ومعكم كافة دول الخليج العربي؟ ألستم قوةً كُبرى في الشرق الأوسط؟ فلمَ الخوف من إيران التي تستغلكم بسببها أمريكا وحلفاؤها فيحلبونكم كما تُحلب الجاموس حتى إذا جفّ حليبها من ضروعها فمن ثم يقومون بذبحها! فهكذا تكيد لكم أمريكا بقيادة شيطان اليهود دونالد ترامب، فوالله الذي لا إله غيره ولا يعبدُ سواه أن السعوديّة وكافة دول الخليج في دائرة مكر الشيطان دونالد ترامب تمهيداً لتحقيق دولة اليهود الكبرى، ويريد ترامب أن يضعف اقتصاد السعوديّة الكُبرى في الشرق الأوسط وكافة اقتصاد دول الخليج واليمن. وأقسم بالله الواحد القهار ربّ السماوات والأرض العزيز الغفار أنّ الشيطان الأكبر في شياطين البشر دونالد ترامب ليس عدواً لليمن وشعبه فحسب؛ بل عدواً للمملكة العربيّة السعوديّة وكافة دول الخليج وكافة الدول العربيّة والإسلاميّة وشعوبها لا يستثني منهم أحداً، ويريد تحقيق دولة اليهود الكُبرى ويتخذ أرض القدس الشريف عاصمة اليهود الأبديّة العالميّة، وكل ما يفعله ترامب ليس إلا تمهيداً لتحقيق دولة اليهود الكبرى.

وما أريد قوله بالنصح الحقّ هو:
يا أيتها المملكة العربيّة السعوديّة وحلفها بمجلس التعاون الخليجي، فهل ترون إنساناً عاقلاً مؤمناً بالله يرمي بنفسه وأولاده في سواء الجحيم وهو يرى أنها نارٌ تحترق أمامه وليس أعمى لم يرَ النار؟ فكذلك إن رضيتم بالقبول بدخول اليهود للمشاركة في حربكم لليمن بحجة القضاء على الحوثيين وصالح. وما عساهم أن يكونوا الحوثيون وصالح حتى تجمعوا لهم تحالفاً عربيّاً وتحالف الدول العُظمى في العالم؟

ونصيحةً لكم خذوها من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني مزكيّاً نصيحتي بالقسم بالله العظيم، أن دونالد ترامب يريد أن يأكل اقتصادكم جميعاً يا مجلس التعاون الخليجي؛ وبالذات السعوديّة لكم في قلب ترامب من المكر الخفي في صدره نحو المملكة العربيّة السعوديّة ولكنه قيل له: "اكتم غيظك وحقدك يا ترامب نحو السعوديّة حتى تمتص اقتصادها وتنهار قواها كونها أكبر دولةٍ وأقوى دولةٍ اقتصادياً في الشرق الأوسط، فلتُهلك اقتصادها واقتصاد دول الخليج الغنيّة بالنفط فمن بعد امتصاص اقتصادهم يسهل لك القضاء عليهم لاحقاً". فمن ثم غير سياسته بالمكر نحو السعوديّة إلى وقتٍ لاحقٍ وليس الآن.

وأما إيران الشبح الذي يُخوّفكم منه ترامب ليستغلّكم فأقول:
يا سلمان وأمراء دول الخليج، فيا عجبي الشديد! فهل تخشى القطط من الفئران؟ ولا أقصد أنّ شعب إيران فئرانٌ ولكن قوتها وتسليحها لا يساوي حتى قوة المملكة العربيّة السعوديّة وحدها، فما بالكم ودول الخليج مجتمعةً مع السعوديّة اقتصاداً وجيشاً وتسليحاً؟ فلماذا يمتصّ اقتصادكم الشيطان ترامب يا آل سعود كي يدعم به اليهود لتحقيق دولة إسرائيل الكبرى؟ أفلا تعقلون! فهل تسلّمون أعناقكم بأنفسكم لحبل المشنقة لترامب واليهود فيحتلون المسجد الحرام فيجعلونه العاصمة الأخرى الاقتصاديّة لليهود فيذبّحون أبناء شعب المملكة العربيّة السعوديّة فيقتلون رجالهم ويستحيون نساءهم؟ وأعيذ جميع المُسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من شرّ الشيطان ترامب.

وأنتم تعلمون الحقائق في بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من قبل الحدث فاحذروا كما أفتيناكم من قبل باتفاق أمريكا وإيران وروسيا لتقاسم النفط العربي من بعد احتلال الشرق الأوسط الأبيّ العربيّ، وأخبرتكم أنّ أمريكا وروسيا سوف يخدعون إيران فينقلبون عليها في الأخير، فيجازونها جزاء سنمار من بعد تحقيق إشعال الحروب الطائفيّة في العراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرها لإضعاف العرب بالشرق الأوسط وانهيار اقتصادهم وقتل العرب ما استطاعوا وتبديل الشرق الأوسط بشرق أوسطيٍّ يهوديٍّ جديدٍ، ثم توسيع الدولة اليهودية في العالم انطلاقاً من الشرق الأوسط شرقاً وغرباً نحو الغرب والشرق الأقصى حتى تحقيق دولةٍ يهوديّةٍ عالميّةٍ كُبرى لا تغيب عنها الشمس، فإذا غابت عن جانبٍ منها أشرقت عليها، كون مخطط الصهيونيّة العالميّة هو مخطط دولة اليهود الكبرى من أمريكا إلى روسيا.

ويا للعجب يا معشر المُسلمين والعرب! فهل تعلمون ما سبب وضع حدٍّ للهجرة إلى أمريكا من المسلمين في الشرق وفي الغرب في نظام دولة ترامب؟ وذلك كونه ينوي الفتك بالمسلمين واحتلال أرض المسجد الأقصى من بعد تدميره من أسفل منه حتى تذهب قُبة المسجد الأقصى إلى مكانٍ بعيدٍ من شدّة الانفجار وإعلان القدس العاصمة اليهوديّة الأبديّة لليهود.
ولا يخشى ترامب صراخ المسلمين وعويلهم في كافة الدول الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة، ولكن ترامب يخشى من ردود فعل المسلمين داخل أمريكا فيتحولون إلى قنابل متفجرةٍ على البيت الأسود بسبب تدمير المسجد الأقصى واحتلال القدس وجعله عاصمة اليهود الأبديّة، ولذلك يريد ترامب الحدّ من هجرة المسلمين إلى أمريكا.

وأقسم بالله العظيم ما علمناكم إلا بالحقّ عمّا ينويه شيطان البشر دونالد ترامب ونتنياهو؛ عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين كما لعن الله إبليس إلى يوم الدين.

وأشهدُ الله أني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لكم ناصحٌ أمين يا معشر المُسلمين، حريصٌ عليكم من مكر أعدائكم بكم، وحريصٌ عليكم من مكر بعضكم بعضاً، بالمؤمنين رؤوفٌ رحيمٌ. فهل تحبون الناصحين لكم يا معشر المسلمين؟ فوالله الذي لا إله غيره لا يريد لكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الشرّ ولا لكافة البشر الكفار الضالين؛ بل نريدُ لكم الهدى أجمعين، ونريدُ تحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر وتحقيق التعايش السلميّ بين المسلم والكافر بعكس ما يريده الشيطان ترامب لكم الذي يريد أن يستعبدكم ويقتّل كثيراً من البشر.

ويا أيتها الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة اكشفي القناع عن وجهك لنرى هل أنتِ دولةٌ إسلاميّةٌ حقيقيّةٌ أم يهوديّةٌ؟ فأنتِ السبب فيما صار إليه العرب ومنكِ خرجت فتنة الطائفيّة التي عصفت بشعوب المسلمين، وحققتِ هدف اليهود من إضعاف المسلمين العرب بإنشاء الحروب الطائفيّة بين الشيعة والسّنة.
ويا للعجب لماذا لا توجد حروبٌ طائفيّةٌ في دولة إيران الإسلاميّة طولاً وعرضاً برغم وجود قليل من جماعاتٍ من السّنة في الشعب الإيراني!؟ ولكن إيران تريد أن تحافظ على أمنها الداخلي من الحروب الطائفيّة بينما الحروب الطائفيّة تؤججها إيران في الدول العربيّة وتخطط لتحقيقها.
وأقسم بربّ العالمين، إنكم تكذبون على شيعكم في كل دولةٍ عربيّةٍ أنكم تريدون التمدد للمذهب الشيعي، وأنتم كاذبون. بل تريدون التمدد الإيراني طامعين في المنطقة العربيّة، فليس هدفكم ببعيدٍ من هدف الصهيونيّة العالميّة. كون هدفكم لم يكن خالصاً لوجه الله ودين الإسلام؛ بل للتمدد الإيراني مخادعين شيعتكم العرب. ولكن في الشيعة العرب رجالٌ قد عرفوكم فكثيرٌ منهم مسّهم الإحباط ويتمنون ظهور المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين.

ويا معشر السنة، كذلك أنتم في ضلالٍ بعيدٍ ومعرضون عن البيان الحقّ للقرآن المجيد، وتتبعون كثيراً من أحاديث الشيطان المفتراة على الله ورسوله، فكذلك أضلّتكم عن سواء السبيل باتّباعكم ما خالف لمحكم القرآن من أحاديث سنّة البيان، فاعلموا أنّ ذلك الحديث من عند غير الله لو كنتم تعقلون.
وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أفتي بالحقّ أنّ السُّنة من عند الله كما القرآن من عند الله، وأفتي أن أحاديث السّنة ليست محفوظةً من التحريف وأنّ القرآن محفوظ من التحريف ليكون المرجع لما اختلفتم فيه من أحاديث سنّة البيان، فما وجدتم منها خالف لمحكم القرآن فهو حديثٌ مفترًى جاءكم من عند غير الرحمن؛ بل من عند الشيطان على لسان أوليائه الذي يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر للصدّ عن الذكر. فهل أنتم منتهون عن اتّباع ما خالف لمحكم الذكر من قبل أن يعذبكم الله عذاباً نكراً؟

وغضب الله لكتابه يا معشر السُّنة ويا معشر الشيعة الاثني عشر، وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أني أعلن نفي التعدديّة المذهبيّة في دين الله الإسلام متّبعاً كتاب الله القرآن العظيم والسّنة النبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، وأدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربي كتاب الله وسنة رسوله الحقّ نور على نور وشفاء لما في الصدور، فهل أنتم مسلمون؟ فاتبعوني أهدكم صراطاً سوياً وأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم، شرط علينا غير مكذوب أن نستنبط لكم حكم الله بالحقّ من آيات أمّ الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء المسلمين وعامتهم، وإن أبيتم فأبشّركم بعذاب كوكب العذاب مع الشيطان دونالد ترامب وأوليائه، فلن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً. فخيرٌ لكم تبرّأوا من عدوّ الله وعدوّكم الشيطان ترامب، ولسوف يداوي الإمام المهديّ جراحكم شيعةً وسنةً بالحكم الفصل وما هو بالهزل، فمن بعد نفي التعدديّة الحزبيّة والمذهبيّة في دين الله الإسلام فحتماً تصبحون بنعمة الله إخواناً رغم الجروح العميقة بين الأطراف المذهبيّة؛ يؤلف الله بين قلوبكم برحمته، وكان الله قديراً.

فكونوا من الشاكرين إذ بعث الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في أمّتكم هذه، فكم تمنى الأمم من قبلكم لو بعثه الله فيهم، ولكنّ الله منّ عليكم يا أمّة الإسلام اليوم في زمنٍ ما أحوجكم فيه لبعث المهديّ المنتظَر! فها هو بينكم ولعنة الله على الكاذبين، فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذّب بآياته، إنهُ لا يفلح الظالمون. وكان أمر الله قدراً مقدور في الكتاب المسطور.

ويا علي عبد الله صالح، ويا عبد الملك الحوثي، ويا معشر قيادات الإصلاح وأحزابهم، سلّموا القيادة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لينقذ الشعب اليماني من شرّ بعضهم بعضاً ومن شرّ شياطين البشر، ولتحقيق السلام في اليمن وتحقيق السلام بين اليمن ودول الجوار، ولتحقيق السلام بين كافة شعوب المسلمين، فنجعلهم أمّةً واحدةً بإذن الله ربّ العالمين على صراطٍ مستقيمٍ يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً. ونحمي المسلمين أجمعين من شرّ شياطين البشر في الدول الكبرى بقيادة الشيطان ترامب.

وأعلم أنه من بعد التسليم سوف تنطفئ حروب المسلمين فيما بينهم كمثل فحمةٍ من نارٍ انطفأت بماءٍ منهمرٍ، وتبقى حرب الشيطان ترامب فيهلكه الله وجميع شياطين البشر فيجعل الخبيث بعضه فوق بعضٍ فيركمه في نار جهنم جميعاً، فإنها هاويةٌ، وما أدراك ما هيه؟ نارٌ حامية. يوم لا يكفّون عن وجوههم ولا عن ظهورهم النار؛ بل تأتيهم بغتةً فتبهتهم فلا يستطيعون ردّها ولا هم يُنصرون، ذلكم يوم الفتح الأكبر للإسلام والمسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (40)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

ولا تخافوا منها يا معشر المسلمين لئن اتّبعتم دعوة الحقّ من ربّكم وأنارَ الله قلوبكم بنور البيان الحقّ للقرآن، فاعلموا أنها تطَلِع على الأفئدة فترى القلوب المُنيرة من القلوب المُظلمة وتميّز القلوب الضالة من قلوب الشياطين، هكذا جعلها الله قادرةً أن تطلع على الأفئدة فترمي بشررٍ كالقصر، ولا يظلم ربك أحداً. وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

خليفة الله في الأرض عبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________
ملاحظةٌ هامة
 لكافة أحبتي الأنصار السابقين الأخيار بعدم كتابة حرفٍ واحدٍ في هذا القسم المخصص لكافة ملوك وأمراء ورؤساء المسلمين في كافة الدول العربيّة والأعجمية.[ لقراءة البيان من الموسوعة ]

http://www.the-greatnews.com/showthread.php?30025-

تحذيرٌ من مكرٍ خطيرٍ إلى كافة الأقطار العربيّة خاصةً والمُسلمين عامةً ..

18 – جمادى الأولى - 1438 هـ
15 – 02 – 2017 مـ
10:04 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
__________________


تحذيرٌ من مكرٍ خطيرٍ إلى كافة الأقطار العربيّة خاصةً والمُسلمين عامةً
 ..



بسم الله الرحمن الرحيم الملك الجبار القائل في محكم الذكر: 
{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ ۖ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)} صدق الله العظيم [القصص]. والصلاة والسلام على كافة رُسل الذكر من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وعلى جميع المؤمنين الذين استجابوا لدعوة ربّهم لِما يُحيي قلوبهم في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

ويا معشر قادات المُسلمين وبالذات الدول العربيّة إني لكم ناصحٌ أمينٌ وآمركم بما أمركم الله به في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى: 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُوا جَمِيعًا (71)} صدق الله العظيم [النساء]. فلا نزال نكشف مخططات الصهيونيّة العالميّة لإرباكهم وإجبارهم على التراجع عن تنفيذ مكرهم الأكبر بالمُسلمين، فاسمعوا وعوا واعقلوا هذا الخبر:

لقد علم اليهودُ أنه إذا مضت فترة اليهوديّ دونالد ترامب وهم لم يحققوا حُلمهم بتحقيق دولة اليهود الكُبرى فلن يستطيعوا من بعدها تحقيق حلم الصهيونيّة العالميّة، وبما أنّ فترة ترامب ليست إلا أربع سنواتٍ فسَيَرون أنّه لا بدّ من الإسراع بالخطوات لتحقيق الدولة الصهيونيّة العالميّة بدْءًا من احتلال الشرق الأوسط بأسره فمن ثمّ يتوسعوا منه شرقاً وغرباً. وقد بدت البغضاء من أفواههم كمثل الشيطان دونالد ترامب فلم يستطِع بادئ الأمر أن يكتم غيظه وحقده، ألم يبدي بادئ الأمر الحقد والبغضاء للإسلام والمسلمين ووعد اليهود أن يجعل القدس عاصمة اليهود الأبديّة؟ فلا تقولوا مجرد دعايةٍ انتخابيّةٍ! فنقول لكم: سَلَفُهُ مِنْ قبله يستخدمون دعاية الحرب على الإرهاب وليست دعاية الحرب على المسلمين، ولا يعِدون بطرد المسلمين من أمريكا، ولا يعِدون بمنع المسلمين بالهجرة إلى أمريكا؛ بل هذا وعدُ بلفور آخر على لسان دونالد ترامب. فهل تظنّون يا معشر المُسلمين أنّ دونالد ترامب من الكاذبين بوعوده لليهود بالقضاء على الإسلام والمسلمين ونهب ملكهم وخيراتهم وامتصاص اقتصاد المسلمين كجزية لحماية المسلمين؟ بل حاميها حراميها يا عدو الله دونالد ترامب. بل وعَدَ اليهود أن يجعل القدس الشريف عاصمة اليهود الأبديّة، فهل تظنّونه من الكاذبين لن يفي اليهود بما وعدهم؟ أو تظنّون أنّه تراجع ولم يعُد يسعى لتحقيق ذلك ما استطاع؟ ولكني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أشهد أنّ دونالد ترامب من الصادقين المُخلصين للشيطان الرجيم إبليس وجنوده من شياطين البشر، وأنّ درجة إصراره على إطفاء نور الله كدرجة إصرار المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني على إتمام نور الله للعالمين؛ بل ترامب يُعتبر عدواً لدوداً للشعب الأمريكي الأصل إلا من كان يهودي الأصل. ويريد أن يجعل اليهود في أمريكا في المرتبة الأولى والمهيمنين على الشعب الأمريكي وأنّ لهم الأولويات في المناصب والوظائف في حكومة ترامب. وأتوقع أن يخطط ترامب لتفجيراتٍ إرهابيّةٍ في الولايات المتحدة الأمريكيّة ثم ُيلقي ذلك الجُرم والإرهاب على الجالية المُسلمة في أمريكا والوافدين إليها من المسلمين؛ فيرميهم بالزور والبهتان بأنهم مَنْ وراء التفجير الجديد في أمريكا؛ زوراً وبهتاناً.

وكذلك يريد أن يُحمّل قضاة أمريكا الذين وقفوا ضدّ قراره وعصَوا أمره في منع هجرة المسلمين إلى أمريكا؛ بل نراه يقول أنه يحمّل القضاة المعارضين مسؤوليّة ما سيحدث في أمريكا. فنقول: إذاً أنت يا ترامب من سوف يخطط للتفجير كونك تؤكد بحتميّة الأمر. فمن ثم نقول: إنّه إنْ حدث تفجيرٌ في أمريكا فحتماً سيعلم الجميع إلا البقر التي لا تتفكر أنّ مَن وراءه دونالد ترامب، فسوف نفتي مقدماً إنْ حدث تفجيرٌ فترامب من سوف يُحدثه من وراء الستار ثم يقول للشعب الأمريكي: "ألا ترون ما أحدَثه الإرهابيون المُسلمون؟ ألا ترون أنّ دونالد ترامب هو الذي يريد تحقيق أمنكم وهؤلاء القضاة ليسوا حريصين على أمن الشعب الأمريكي؟". فمن ثم يجعل ردّة فعله هو طرد جاليات المُسلمين في أمريكا ومنع جميع المسلمين من كافة دول العالمين من الهجرة إلى أمريكا. وهذا شيء لا أستبعد أن يفعله ترامب رئيس منظمة الصهيونيّة العالميّة في سبيل نجاح طرد جاليات المُسلمين من أمريكا ومنع المسلمين من الهجرة إلى أمريكا. أو تفجيراً في إسرائيل لكنائس يهوديّةٍ أو نصرانيٍّة أو يهوديّةٍ ونصرانيّةٍ معاً أو غيرها فيحمّل المسلمين في فلسطين الفعل زوراً وبهتاناً ليقتحم عليهم أرضهم قاطبةً. وذلك التوقع لحسب علمي بمكر شياطين البشر الخبيث في الصهيونيّة العالميّة.

وعلى كل حالٍ، فهل تعلمون لماذا الإصرار على قرار دونالد ترامب بعدم هجرة المسلمين إلى أمريكا؟ وذلك كونه ينوي الشرّ والغدر والمكر المباغت لدول المُسلمين وبالذات المكر المباغت للدول العربيّة وفي القدس الشريف وما تبقى من أرض فلسطين.

وما أريد قوله يا معشر قادات العرب: إنكم لتعلمون أنّ بنيامين نتنياهو سوف يتوجّه صباح يومنا هذا إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة للقاءٍ خاصٍ مع الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب وثالثهم إبليس الشيطان الرجيم وشياطين آخرين للتخطيط للإسراع في نجاح خارطة الطريق لاحتلال الشرق الأوسط بأسرع وقتٍ ممكنٍ. وما أريد قوله أن تأخذوا تصريحات ترامب الأولى على لسانه من قبل على محمل الجدّ، وأفتيكم بالحقّ أن دونالد ترامب ليس كسلفه من رؤساء أمريكا كونه من ألدّ أعداء الله من شياطين البشر وإخلاصه لإطفاء نور الله للعالمين كمثل إخلاص الشيطان الرجيم إبليس يسعى ليطفئ نور الله بكلّ حيلةٍ ووسيلةٍ.

وما نريد قوله بالضبط لقادات العرب أن يأخذوا حذرهم، ونأمرهم بالجاهزيّة العاليّة للاستعداد للنفير للدفاع عن أنفسهم ومقدساتهم وأرضهم وعِرضهم وأموالهم.
وأكرر الخبــر وأقول :
خذوا حذركم من الهجوم المباغت على مطارات طائراتكم الحربيّة ومنظومات صواريخكم الدفاعيّة والهجوميّة على مختلف أنواعها، فيجب تغيير أماكنها عاجلاً وتجهيزها للانطلاق دفاعاً عن أنفسكم ومقدساتكم حتى لا يتمّ تدميرها بغتةً وأنتم في غفلةٍ آمنون مصدّقون أنّ ترامب غيّر من سياسته إلى تحقيق السلام بين اليهود والفلسطينيين.


فمن ثمّ نقول: وربّ الأرض والسماوات إنما يريد أن يخادعكم فيباغتكم بعد أن تأمنوا مكره فيباغت مطاراتكم الحربيّة لتدمير طائراتكم ومدرجات المطارات الحربيّة في الدول العربيّة وكذلك يباغت بوارجكم البحريّة وقصفهم معاً لتدمير سلاحكم الجويّ والبحريّ والبريّ، فالحذر الحذر حتى لا تصبحون غير مالكين سلاحاً جويّاً ولا بحريّاً للدفاع عن أرضكم ومقدساتكم. واسمعوا نصيحة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني خيراً لكم فقوموا بتفريق جميع طائراتكم الحربيّة في كلّ دولةٍ على حِدَة فوزعوها في المطارات المدنيّة في تلك الدولة، ولا تنقل أيُّ دولةٍ عربيّةٍ أو إسلاميّةٍ طائراتها الحربيّة جميعاً إلى مطارٍ مدنيٍّ واحدٍ؛ كلا؛ بل وزّعوها في مختلف المطارات المدنيّة في دولكم في مختلف محافظات الدولة، فهنا يصعب على العدو تدميرها معاً في آنٍ واحدٍ، وإذا دمّر منها شيئاً فسرعان ما تحلق الطائرات الحربيّة من مختلف المحافظات لصدّ العدوان على تلك الدولة، أو تنطلق لضرب جيش إسرائيل في حالة إقدامهم على تفجير المسجد الأقصى ليخلصوا من عويل المسلمين، بظنّهم أنهم إذا دمّروا المسجد الأقصى فسوف تنتهي الغيرة لدى المسلمين على فلسطين بسبب أنه لم يعد موجوداً المسجد الأقصى. وهيهات هيهات يا عدو الله ترامب، فنحن لا نعبد أحجار بيوت الله بل نعبد ربّ البيت، فإذا تمّ تفجير المسجد الأقصى فهل تظنّ أنّ قضية المسجد الأقصى انتهت في قلوب المسلمين؟ بل سوف نعيد بناءه بشكلٍ أكبر وأوسع بإذن الله، فلن يغني عنكم تدميره شيئاً.

ويا معشر العرب والمُسلمين أصحاب البارجات والأساطيل البحريّة، فلتكن صواريخها موجّهةً على البوارج البحريّة الأمريكيّة ومراقبتها عن بعد، و في حالة تمّ إطلاق صاروخ ( بحر بحر ) على احدى بوارجكم أو أساطيلكم فالصاروخ ليس بأسرع من الضوء فسرعان ما يتمّ إطلاق صواريخكم على البوارج الأمريكيّة واليهوديّة.

وبالنسبة لليمن فلم يعد لديه سلاحاً جويّاً ولا بحريّاً فهو في حالة احتضارٍ اقتصاديٍّ فقد دمرتموه يا معشر التحالف العربيّ، وللأسف أصبحت عاصفتكم عاصفة تدميرٍ وليست عاصفة تحريرٍ، فليست معنا بارجاتٌ ولا طائراتٌ نقاتل بها أمريكا وحلفاءها من اليهود ولكن معنا الله الذي لا إله غيره ولا يُعبد سواه، فلا نريد الحقد عليكم فصبرٌ جميلٌ والله المستعان على ما تفعلون.
فلا يريد المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أن يثأر من أيٍّ من دول الجوار ولا من أيٍّ من تحالفها العربيّ والله شاهدٌ على ما في قلب عبده، فمن بعد استلام القيادة نسعى لتحقيق السلام بين المسلمين بشكلٍ عام. ولكن إن تمّ تسليم قيادة اليمن من قبل مرور كوكب العذاب فسوف أُلزم التحالف العربيّ على إصلاح بُنية اليمن التحتيّة الحكوميّة والمدنيّة جميعاً، وعليهم إنقاذ اقتصاد اليمن من الاحتضار والانهيار عاجلاً غير آجل.

وبالنسبة للأرواح التي أُزهقت سواء من جرّاء عدوان دول التحالف أو من جرّاء قتال الأحزاب اليمانيين فيما بينهم المتشاكسين على السلطة فما كان لنفسٍ أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلاً، فلا تستطيعون تعويض الأرواح، ولكن نلزمكم براتبٍ لتلك الأسرة التي فقدت كاسبها، ونقول إنا لله وإنا إليه راجعون عسى الله أن يتغمد أرواح المسلمين برحمته أمواتهم وأحياءهم فيصبحوا بنعمة الله إخواناً. ولكن كثيراً من الأحياء اليمانيين الأبرياء يموتون بالموت البطيء جوعاً، أفلا تتقون الله في الفقراء والضعفاء والمساكين؟ بل صار تسعون في المائة من الشعب اليماني فقيراً لا حول له ولا قوة من جرّاء ظُلم مختلف الأحزاب في اليمن الساعين وراء السلطة باسم الدين والدين منهم براء، وزادوا الشعب اليماني ظُلماً فأصبح الغني فيهم فقيراً وأصبح الفقير فيهم مسكيناً وأصبح المسكين فيهم بائساً وأصبح البائس يأكل من القمامة، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
فلكم قلب الإمام المهديّ يتألم على المظلومين في الشعب اليماني وغيره بسبب فتنة الأحزاب المتشاكسين على السلطة، فظلموا الأبرياء من شعوبهم وما زادتهم دول الجوار إلا ظلماً إلى ظلمهم كمثل جيران الشعب اليماني ما زادوا الشعب اليماني إلا فقراً وبؤساً، فاسمحوا لي بالحقّ أن نسميها عاصفة تدمير اليمن وليست عاصفة تحرير! ولا ينبغي للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أن يجامل أحداً على الباطل.

وأما إيران، فلا خير في إيران 
{كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ} [الحشر:16]! فلا توجد إيران في اليمن وبين صنعاء وطهران دول الجيران فلا نريد أن ندمي الجروح؛ بل تضميد الجروح العميقة بين المسلمين ونسعى لوحدة  صفّهم وجمع شملهم لتقوى شوكتهم أمام أعدائهم حفاظاً على ما تبقى من المسلمين من بعد فتنة حرب أحزاب المسلمين فيما بينهم من جرّاء مكر شياطين البشر من تخطيط الشيطان الرجيم إبليس برسم خارطة الطريق عن طريق شياطين البشر كأمثال ابن عُمر وولد الشيك لقتل المسلمين بأيدي بعضهم بعضاً سنّةً وشيعةً لإضعاف المسلمين وانهيار اقتصادهم ليسهل القضاء عليهم، فكفى حروباً وخراباً يا معشر الأحزاب في اليمن والعراق وسوريا وليبيا، أهلكتم أنفسكم وقتل بعضكم بعضاً، وخرّبتم دياركم بأيديكم وبأيدي عدوّكم أمريكا وروسيا ومن كان على شاكلتهم، ودمّرتم اقتصادكم، واشتدت الفتن وأول ما تنطفئ في اليمن.
ويا معشر الشعب اليماني كونوا شهداء على ما سوف أقوله لكم:
لئن وجدتم ناصر محمد اليماني يوماً ما مناطقيّ أو إقصائيّ أو طائفيّ أو عنصريّ فإن حدث شيءٌ من ذلك من بعد استلام القيادة فقد حلتْ على ناصر محمد اليماني لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وأعوّذُ بالله من غضب الله وأعوذُ بالله أن أكون من الظالمين.

ولا تظنون أنّ ناصر محمد اليماني فرِحٌ بالسلطة، وأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهم وربّ العرش العظيم إنّي للسلطة والحكم لمن الكارهين ولكنّي مُجبرٌ على القبول من أجل تحقيق هدفي الخالص لوجه ربّي كوني المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني خليفة الله في الأرض، فلا فرق لدينا بين يمانيّ ولا صينيّ.


فيا علي عبد الله صالح إتّقِ الله فلا تظنّ فينا بغير الحقّ كونك تخشى أن يكون ناصر محمد اليماني مناطقيٌّ إقصائيٌّ، وأعوذُ بالله من غضب الله فلا ينبغي للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أن ينهج نهج قادة الأحزاب الظالمين لأنفسهم بسبب ظُلمهم لأمّتهم، فلا يريدُ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني علوّاً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.

أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_________________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
http://www.the-greatnews.com/showthread.php?30025-

الأربعاء، 19 أبريل 2017

ردّ الإمام المهديّ المنتظّر ناصر محمد اليماني على رسالةٍ من وراء السّتار على الخاص، فليس لدينا أسرارٌ في الحوار ..

الإمام ناصر محمد اليماني
22 – ربيع الثاني - 1438 هـ
20 – 01 – 2017 مـ
08:32 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
___________________

ردّ الإمام المهديّ المنتظّر ناصر محمد اليماني على رسالةٍ من وراء السّتار على الخاص، فليس لدينا أسرارٌ في الحوار ..

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله مقبل الشماخ
إمامي الغالي ها انا أسألك للمره الثانيه او الثالثه تقريبآ
أولآ أقسم بالله العظيم اني سني
وسؤالي الرسول عندما نزلت عليه الآيه التي تقول ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين
فقام النبي بغدير خم ورفع يد علي وقال اللهم والي من والاه وعادي من عاداه
عمر وابو بكر يعرفون ان الخلافه محصوره في قريش فلماذا لم يأمرو الصحابه بمبايعة علي؟
فلو لم تسلب الخلافه من آل البيت ماكان هذا حالنا اليوم
الله سبحانه وتعالى خص الخلافه في قريش لسبب يعلمه الله وانت تعرف حال المسلمين اليوم كل دوله تتآمر على دوله فلو لم تسلب الخلافه من آل البيت ماكان حالنا اليوم


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

ويا حبيبي في الله، عليك أن تعلم أنّ قول الله تعالى: 
{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)} صدق الله العظيم [المائدة].

فإنّ هذه الآية تخصّ تبليغ رسالة الله القرآن العظيم لينذر الكفار من الناس، ولذلك قال الله تعالى: 
{وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)} صدق الله العظيم، ولا يخاطب الله فيها المؤمنين؛ بل الكافرين وأعداء الدين والقرآن العظيم، ولا يخصّ في خطابها خلافة أبتي الإمام علي بن أبي طالب كون الشيعة يُأوِّلون هذه الآية بغير ما يقصده الله، هداهم الله وأهلَ السُّنة إلى الحقّ.

وبالنسبة للخليفة من بعد محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فهو من زاده الله بسطةً في علم الكتاب على المؤمنين في عصره ذلكم الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام كونه من الشهداء في الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَلِيَعْلَمَ الله الذين ءَامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ والله لاَ يُحِبُّ الظالمين} صدق الله العظيم [آل عمران:140].

ألا وإنّ الشهداء المقصود بهم في هذه الآية هم أئمة الكتاب الخلفاء من بعد الأنبياء ويحاجّون الناس بعلم الكتاب ويقضي الله بينهم وبين من أنكر إمامتهم بالحقّ كونهم خلفاء من بعد الأنبياء، ولذلك قال الله تعالى: 
{وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بالحقّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (69)} صدق الله العظيم [الزمر]، أي وجِيء بالنبيين وأقوامهم الذين أنكروا نبوّتهم وقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون، وكذلك جِيء بالشهداء وأقوامهم الذين أنكروا إمامتهم بسلطان علم الكتاب وقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون.

وبالنسبة لأبتي الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام فهو من شهداء الكتاب أي من أئمة الكتاب من آل بيت محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، أي من بني هاشم. وقال الله تعالى: 
{وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ} صدق الله العظيم [هود:17]، أي شاهدٌ من أهل بيته يتلو بيان القرآن، ومعنى قوله: {مِنْهُ} أي من أهل بيته من بني هاشم.

ولكني أفتيك بالحقّ أنّ أبتي الإمام علي بن أبي طالب استغل سكوت الصحابة الكبار بعدم اختياره من بعد موت النّبي ولم يقل: "أنا خليفة الله من بعد نبيّه وبرهاني بسطة علم الكتاب"، برغم أنّ ذلك من حقّه، وغفر الله له كونه يريد أن يتهرب من مسؤولية الخلافة لعظم مسؤوليتها عند الله، وهمّها همٌّ في العظم والدّم كون الخليفة مسؤولٌ عن الأمّة بين يدي الله، وحين لم يختاروه خليفةً سكتْ! ولكنها كادت تنشبُ فتنة بين المهاجرين والأنصار. واعلم أنه لو قال: "يا معشر المسلمين إنّي خليفة الله عليكم من بعد رسوله وزادني الله عليكم بسطةً في علم الكتاب القرآن العظيم"؛ لكان عمر وأبو بكرٍ من أوّل من يبايعه، ولكنهم حين رأوه سكت نزغ حبُّ الخلافة في قلوبهم.

وعلى كل حالٍ نلومهم جميعاً الإمام علي وأبا بكر وعمر صلّى الله عليهم وأسلّم تسليماً، وغفر الله لهم كونها كانت منهم أخطاءٌ، فأمّا خطأ الإمام علي عليه الصلاة والسلام هو سكوته وعدم محاجَجتهم بسلطان العلم كُرهاً للخلافة، ولكن الله اختاره ما دام زاده بسطةً في العلم على المؤمنين في عصره. وأما أخطاء أبا بكرٍ وعمرٍ هي أنهم استغلّوا سكوته عن حقّه وكلٌّ منهم اختار الآخر، فبادئ الأمر اختار عمر أبا بكرٍ ثم ردّ أبو بكرٍ الجميل واختار عمراً من بعده، ولم تحدث الفتنة في عصر أبي بكرٍ وعمر؛ بل في عصر معاوية بن أبي سفيان الذي حارب الإمام علي على الخلافة بسبب أنه عزله من منصبه بالشام كونه كان حاكماً ظالماً.

وعلى كل حالٍ يا حبيبي في الله نصيحةٌ لك ولكافة المؤمنين أن يتّبعوا قول الله تعالى: 
{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (141)} صدق الله العظيم [البقرة]، وربهم أعلم بما في نفوسهم وهو من يحاسبهم ، فهل لو أثبتنا خلافة علي بن أبي طالب فسوف يقود المسلمين اليوم؟

ويا أحبتي في الله، فلتذروا خلاف الأمم الماضية وحسابهم على ربّهم، واهتمّوا بوحدة صفّ أمّتكم اليوم وجمع شملكم، ولا تفرّقوا فتفشلوا فتذهب ريحُكم كما هو حالكم اليوم. وليس لدى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني شعار ((يا لثارات الحسين)) برغم أنّ الإمام الحسين بن علي أبتي عليه الصلاة والسلام، ولكن ممن أثْأر؟ ألا والله لو كان ابن يزيدٍ حيّاً يرزق لما ثأرت منه بسبب ذنب أبيه، فلا ينبغي لي أن أعصي أمر ربي في قول الله تعالى: 
{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ} [الأنعام:1644]، فهل يجوز أن يُقتل الولدُ بسبب أنّ أباه ارتكب جُرماً وقتل نفساً ظلماً وعدواناً؟ حاشا لله! بل النفس بالنفس فلا يُسرف وليُّ المقتول ظلماً إنه كان منصوراً، ولا يظلم ربك أحداً.

فكن من الشاكرين حبيبي عبد الله ولا تكن سنيّاً ولا شيعيّاً؛ بل كن حنيفاً مسلماً، ولا تكن من الذين فرّقوا دينهم شيعاً أحزاباً وكلّ حزبٍ بما لديهم من العلم فرحون، وأكثره باطلٌ مفترى مخالفٌ لمحكم كتاب الله بسبب قول الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؛ بل بالظنّ والظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً. وتذكر قول الله تعالى:

{{{{{{{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }}}}}}} 
صدق الله العظيم [الأنعام:159].

كون ذلك مخالفة لأمر الله في محكم كتابه في قول الله تعالى: 
{أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

كون التفرّق هو الاختلاف في دين الله من بعد ما جاءتهم البياناتُ. ولذلك قال الله تعالى:
 {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)} صدق الله العظيم [آل عمران]. كون الاختلاف عاقبته وخيمةٌ على  الإسلام والمسلمين كما ترى حال الشيعة والسُّنة اليوم يقتلون بعضهم بعضاً، وكلُّ عالِمٍ من الطرفين يفتي أنّ القتلى في حزبه شهداءٌ في سبيل الله! وأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم. فاتّبع دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لنسف التعدديّة المذهبيّة والحزبيّة في دين الله والاحتكام إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله، وتركَ فيكم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم كتابَ الله والسّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله، فلا حلّ لقضية المسلمين ووحدة صفّهم حتى ينبذوا الأحزاب المذهبيّة ويتّبعوا كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، وما جاءكم في السُّنة مخالفاً لمحكم كتاب الله فاعلموا أنّ ذلك الحديث مفترى على الله ورسوله كون أحاديث السُّنة من عند الله كما القرآن من عند الله، ولكن الأحاديث النّبويّة لم يعدكم الله بحفظها من التحريف والتزييف، وأيّما حديثٍ جاء في السُّنة مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فاعلموا أنه من عند غير الله ورسوله. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً(83)} صدق الله العظيم [النساء].

ويا حبيبي في الله عبد الله، فمن تراه يخاطب في هذه الآيات؟ أليس المسلمين لا الكافرين؟ ولذلك قال الله تعالى: 
{لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} أي من المسلمين من كان من أئمة الكتاب المصطفين منهم من ربّ العالمين يستطيعون أن يستنبطوا الآية التي تنسف الحديث المفترى في السُّنة نسفاً، ويتبيّن لكم أحكام عدّة في هذه الآيات كما يلي:

أولاً تعلمون علم اليقين أنه يوجد بين المؤمنين منافقون منهم من يعلمهم محمدٌ رسول الله وأعرض عنهم تنفيذاً لأمر الله، ومن المنافقين لا يعلمهم حتى محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم خصوصاً الذين مردوا على النفاق ويتقنونه بذكاءٍ فلا يعلمهم حتى محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. ولذلك قال الله تعالى: 
{وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ} صدق الله العظيم [التوبة:101].

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: إذا كان من المنافقين المتمرّسين على النفاق لم يكتشفهم حتى محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فكيف يكتشفهم البخاري ومسلمٌ من بعد موت المنافقين بمئات السنين؟

ويا حبيبي عبد الله، لقد علمت أنه كان يوجد منافقون بين المؤمنين يبيّتون أحاديث نبويّةٍ لم يقلها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم برغم أنّ القرآن وسنّة البيان جميعهم من عند الله ولكنّ الله لم يجعل الرجوع للفحص عن صحة الحديث إلى رواته الثقات مهما كانوا، فلعلهم سمعوه من منافقٍ ولا يعلمون أنه منافقٌ يكذّب عن النبيّ؛ بل جعل الله آيات الكتاب المحكمات البيّنات هي المرجع الحقّ، فأيّما حديثٍ وجدتموه جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فذلك الحديث السنيّ جاء من عند غير الله؛ بل من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر والصدّ عن الذكر، كمثل حديث الشيطان الرجيم عن النّبي زوراً وبهتاناً، أنه قال:

[أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله] متفق عليه.


ويا أسفي يا أخي عبد الله السنيّ مقبل الشماخ، فكيف يتّفقون على حديث شيطانٍ رجيمٍ على لسان أوليائه من شياطين البشر وهم يعلمون أنه جاء مخالفاً لمحكم ما أمر الله به رسوله في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى: 
{وَقُلِ الحقّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} صدق الله العظيم [الكهف:29]؟

كون على رسوله البلاغ بدين الله الحقّ وعلى الله الحساب، ولذلك جعل جنّة المأوى لمن شكر والنّار لمن كفر، ولم يأمر اللهُ رسولَه أن يحاسبهم على الدخول في دين الله كرهاً كونه لا إكراه في الإيمان بالرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿256﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

كون على الرسول والمؤمنين البلاغ وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164)} صدق الله العظيم [الأعراف].

وتصديقاً لقول الله تعالى: 
{فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)} صدق الله العظيم [المرسلات].

فكذلك ناموس الدعوة في عصر بعث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (40)} صدق الله العظيم [الرعد].

فلا ينبغي لمحمدٍ رسول الله صلّى عليه وآله وسلم أن يخالف أمر ربّه بأن يُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين، كون الله لا ولن يتقبل عبادة مُكرهٍ، ألا لله الدين الخالص لوجه الكريم وليس خوفاً من عباده، ولن يتقبل الله عبادة عبدٍ خشيةً من عبدٍ مثله حتى تكون عبادته خشيةً من الله وحده. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:18].

بل حرية العبادة ناموسٌ في جميع دعوة الرسل. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)}صدق الله العظيم [النحل].

ولكن حين يمكّنهم الله في الأرض ففرضٌ عليهم بحسب قدرتهم أن يمنعوا الفساد في الأرض وسفك الدماء ويرفعوا ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، فيأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر؛ وهو بغي الإنسان على أخيه الإنسان. وأمر الله رسله بالعدل بين المسلم والكافر. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {فَلِذَٰلِكََ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} صدق الله العظيم [الشورى:15].

فلا تجعل دين الله نقمةً وسفكاً للدماء بغير الحقّ ليس إلا بحجّة كفره أو أنه مخالفٌ لمذهبك الذي أنت عليه! ألا والله الذي لا إله غيره ولا يعبد سواه أن من قتل كافراً بحجّة كفره بالله فإنّ عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وكأنما قتل الناس جميعاً؛ إثم ذلك عند الله. كون من قتل نفساً بغير نفسٍ فكأنما قتل الناس جميعاً مسلمهم والكافر، فلا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلا بالحقّ إني لكم ناصحٌ أمينٌ.

وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً رسول الله وأشهد أني الإمام المهديّ ناصر محمد أدعو المسلمين والناس أجمعين إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والسّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، فإن أبيتم يا معشر المسلمين وكنتم أول معرضٍ عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فأبشركم بعذابٍ عظيمٍ مع الكافرين المعرضين عن اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والاحتكام إليه، وأقسم بالله الواحد القهار الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار أنّ كوكب العذاب قادمٌ على البشر بسبب إعراضهم عن ذكر الله القرآن العظيم، ولم يبعث الله به ناصر محمد اليماني؛ بل بعث الله به محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنةٍ وعلم بالقرآن كافة البشر، وإنما بعث الله المهديّ المنتظر ناصرَ محمدٍ، فهل أنتم مؤمنون بما تنزل على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم؟ فذلك ما أدعوكم إليه وأشهد الله وأشهدكم وكفى بالله شهيداً أنكم إذا رأيتموني قلتُ قولاً لم يتنزّل على محمدٍ رسول صلّى الله عليه وآله وسلم فلا تصدّقوني ولا تتبعوني، كون خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ولكن كثيراً من المسلمين لا هم على كتاب الله ولا سنّة رسوله الحقّ؛ بل متمسكين بأحاديث الشيطان الرجيم وعضّوا عليها بالنواجذ سنّةً وشيعةً وفِرقهم، إلا من رحم ربي واتّبع أمر الله بنفي تعدد الأحزاب المذهبيّة في دين الله ودعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين، ولم يقل وإني سنيّ ويسعى إلى التمدد السنيّ بين الشعوب، ولم يقل وإني شيعيٌّ ويسعى إلى التمدد الشيعي بين الشعوب كما يفعل دعاة الشيعة والسُّنة، فليسوا على شيءٍ جميعاً، وقتلاهم في النار وبئس القرار. فكفى فساداً في الأرض وادخلوا في السلم كافةً فيما بينكم تنفيذاً لأمر الله إليكم. ولا نزال نأمركم بما أمركم الله به في محكم كتابه في قول الله تعالى: 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ(208) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209)} صدق الله العظيم [البقرة].

فادخلوا في السلم كافةً واستعدوا لمكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشيطان الأكبر من بعد إبليس الشيطان وقبيله، ألا وإنّ ترامب يريد هدم المسجد الأقصى، وما إسرائيل إلا جنود ترامب. ألا وإنّ الشيطان ترامب اليهوديّ يريد حرب الإسلام والمسلمين ومسح الإسلام والمسلمين من على وجه الأرض، ألا وإنّ الشيطان اليهوديّ ترامب يريد بناء دولةَ اليهود الكبرى من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، ألا وإنّ الشيطان ترامب يريد أن يهدم مساجد الله ومن بعدها صوامع النصارى. وقال الله تعالى: 
{وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} صدق الله العظيم [الحج:40].

وتصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ} صدق الله العظيم [البقرة:251].

ألا وإنّ اليهوديّ ترامب عدوٌّ للمسلمين والنصارى وعدوٌّ للشعب الأمريكي ووبالٌ وشرٌّ كبيرٌ على الشعب الأمريكي، ألا وإنّ ترامب عدوٌّ للبشر إلا من كان على شاكلته من شياطين البشر، ألا لعنة الله على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ألا وإنه يريد تسفير المسلمين من الشعب الأمريكي بسبب قراراته ضدّ الإسلام والمسلمين، ويخشى أن يثور عليه المسلمون من داخل الشعب الأمريكي.

وحين ترون ما يفعل أيّ ملكٍ مسلمٍ أو رئيسٍ مسلمٍ سواء كان عربيّاً أم أجنبيّاً فيقول فقط:" نحن نستنكر ما يفعله ترامب"! ولا يصدّق استنكاره بالفعل فإن عليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين، وكبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون.
ألا وإنّ الإمام المهديّ قائدٌ عسكريٌّ متحرفٌ لقتالٍ بأكثر مما تعلّمه في الكلية الحربيّة؛ بل لدينا مكرٌ بالحقّ نستنبطه من أسرار الكتاب القرآن العظيم، وإنّا لصادقون ولسوف تعلمون، فلا بدّ أن ترسلوا معي الجيوش العربيّة والإسلاميّة ولن أعتديَ بها على كافرٍ لا يحاربنا في ديننا؛ بل سوف نقول له من أمرنا يسراً ونبرّ الكفّار الذين لا يحاربوننا في دين الإسلام ونقسط إليهم بالعدل.

ويا معشر قادات العرب والمسلمين، استجيبوا لداعي المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني في عصر الفساد الأكبر لبني إسرائيل في الأرض ولن نحارب يهوديّاً لم يحاربنا؛ بل سوف نحسن إليه ونقسط إليه بالعدل فلا عنصريّة لدينا ولا عرقيّة ولا طائفيّة؛ بل ندعو إلى الله على بصيرةٍ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر؛ لا إكراه في دين الله الإسلام، ولكننا حتماً سوف نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر فنرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان فلا يحقّ للكافر أن يقتل مسلماً بحجّة إسلامه ولا يحقّ لمسلمٍ أن يقتل كافراً بحجّة كفره، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. ألا والله الذي لا إله غيره لو أنّ مسلماً يقتل كافراً بحجّة كفره من بعد تمكين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في الأرض فإني سوف أقيم على ذلك المسلم حدّ الله، والنفس بالنفس. وكذلك لو أنّ كافراً يقتل مسلماً بحجّة إسلامه لأقيمنّ على ذلك الكافر حدّ الله، والنفس بالنفس في كتاب الله. ولن يسألني الله من قبل التمكين عمّا كنتم تعملون؛ بل يصبح الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني مسؤولاً بين يدي الله لو يحدث ظلماً من بعد التمكين. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)} صدق الله العظيم [الحج].

وكان ردّنا هذا على أحد أهل السُّنة وراسلنا على الخاص بطاولة الحوار العالميّة موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة، فمن ثم نقول له:
يا عبد الله مقبل الشماخ، أقول لك: ليس لدى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بيانات أخرى من وراء الستار، وليس لدينا أسرار من وراء الستار؛ بل نقول الحقّ من ربّ العالمين لكافة البشر فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر؛ لا إكراه في دين الله.

وإني الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني أعِدُ كافة البشر وعداً غير مكذوبٍ أنّ لهم الحرية في الدين من بعد التمكين فليعبدوا ما شاءوا من دون الله، وإنما أقيم الحجّة عليهم بسلطان العلم من الله أنّ الله هو الأحقّ بعبادتهم وحده لا شريك له، ومتبعٌ لأمر الله في محكم كتابه، ونقول ما أمرنا الله أن نقول في قول الله تعالى: 
{قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15)} صدق الله العظيم [الزمر].

ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، فقد صرتم عشرات الألوف من مختلف الأقطار فلا تهنوا ولا تستكينوا وادعوا الناس على بصيرةٍ من ربكم ولا تخشوا على إمامكم، واعلموا أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا يخشى أحداً إلا الله ولا أخاف في الله لومة لائم، ولا نزال نعلن التحدي لمن أراد أن يمكر بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ليجعله الله عبرةً لمن يعتبر وينصر عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد نصر عزيزٍ مقتدرٍ أو يمسخ الله الماكر إلى خنزيرٍ ويلعنه لعناً كبيراً.

ونعلن التحدي لأعداء الله من قبل التمكين كوني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني مستغنٍ بالله الواحد القهار نعم المولى ونعم النصير، وإن كان ناصر محمد اليماني مفترياً كذّاباً ولم يصطفِه الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد فإن لعنة الله على الكاذبين. ولكني لا أخشى لعنة ربي كوني لم أنتحل شخصيّة المهديّ المنتظَر ناصر محمد ولكني أخشى على المسلمين أن يلعنهم الله مع الكافرين إلا من رحم ربي، فكيف السبيل لإنقاذ المسلمين الذين رضخت عقول كثيرٍ منهم لدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولم يتبعوا الحقّ من ربهم؟ وما كانت حجتهم إلا أن قالوا: "نودّ أن نتبع الإمام ناصر محمد اليماني ولكن نخشى أن لا يكون هو المهديّ المنتظَر". فمن ثم يقيم عليهم الحجّة المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول: فهل تنتظرون بعث المهديّ المنتظَر لتعبدوه من دون الله؟ فهل دعوتكم إلى عبادة غير الله وحده لا شريك له؟ سبحانه عمّا يشركون وتعالى علواً كبيراً.

ويا معشر المسلمين أقسم بربّ العالمين لا يحاسبكم الله إلا على آياته في محكم كتابه بسبب عدم اتّباعها أو التكذيب بها. وقال الله تعالى : 
{تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

وتصديقاً لقول الله تعالى: 
{قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33)} صدق الله العظيم [الأنعام].

وبالنسبة لشخصيّة المهديّ المنتظَر، فإذا كنت كاذباً فعلي كذبي وأحاسب على ذلك وحدي، وأما أنتم فيحاسبكم الله على آياته البيّنات في محكم كتابه التي أبيتم أن تتبعوها، ألا والله الذي لا إله غيره أنّ من كذّب الإمام ناصر محمد اليماني فإنّه لم يكذّب ناصر محمد اليماني؛ بل كذّب بكلام الله ربّ العالمين، فهل الذي نهاكم عن التفرّق في دين الله ناصر محمد اليماني أم الله ربّ العالمين؟ وهل الذي أمر المؤمنين بالدخول في السِّلم كافةً ناصر محمد اليماني أم الله ربّ العالمين؟ وهل الذي أمركم بالدعوة  إلى الله على بصيرةٍ من ربكم وأن لا تُكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين ناصر محمد اليماني أم الله ربّ العالمين؟ وهل الذي أمركم أن تعرضوا الأحاديث النّبويّة والتوراة والإنجيل على محكم كتاب الله القرآن العظيم ناصر محمد اليماني أم الله ربّ العالمين؟ وهل الذي أمركم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر برفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان ناصر محمد اليماني أم الله ربّ العالمين؟ فيا للعجب من العرب فهل أنتم مسلمون أم كافرون أم تتخذون الدين وسيلةً للوصول إلى السلطة!! فمن يجركم من عذاب الله؟ ولسوف تذكرون حين ترون كوكب العذاب يشرق من جنوب أرض البشر، أي من جهة القطب الجنوبي؛ ذلك عذاب يومٍ عقيمٍ ليلة طلوع الشمس من مغربها قبل يوم القيامة، ولا يزال في عمر الحياة الدنيا بقية برغم أنكم في يوم القيامة بحسب أيام الله منذ عام ألفين وخمسة، واعلموا أنه آخر أيام الحياة الدنيا ولكنه بحسب أيام الله في الحساب في محكم الكتاب كألف سنةٍ مما تعدون، وخلاله تحدث كافة أشراط الساعة الكبرى تترى كما حدث إدراكٌ كبيرٌ في شهر ربيع الثاني لعامكم هذا 1438، وأخشى على المسلمين عذاباً من الله قريباً، ولا يزال قادات المسلمين وملوكهم (مطنشين) الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولا يقيمون له وزناً وهم صِغارٌ عند الله وخليفة الله الأكبر، له ربٌّ سوف يُظهره عليكم وأنتم صاغرون، ولسوف تعلمون جزاء من أعرض عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ونحن لا نريد علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين.

ربّ افتحْ بيني وبين شياطين الجنّ والإنس بالحقّ، وأنت خير الفاتحين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.

خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________